ردا على اللذين يلطمون كل يوم بسبب سايكس بيكو

23 سبتمبر 2022
ردا على اللذين يلطمون كل يوم بسبب سايكس بيكو

د. ياسين رواشدة

في غالبية دول العالم..والعالم الثالث خاصة كانت هناك مؤامرات للتقسيم والتجزئة تشبه” سايكس بيكو”… لكنها بعد زوال الاستعمار تمردت على الواقع وتوحدت وتضامنت بين بعضها..
في تركيا على سبيل المثال و بالذات حيكت ضدها مؤامرات للتقسيم بل التجزئه القسريه بالاحتلال..لكنها قامت وانتفضت ونضمت نفسها بحرب تحرير شعبيه قادها مصطفى كمال باشا..واعادة الارض والدوله..
لذلك السؤال ما الذي منع الدول العربيه بعد ان خرج الاستعمار ان تعيد الوحدة بينها.
ما الذي منع قيادة سوريا مثلا بعد جلاء الفرنسيين ١٧ نيسان/ ابريل ١٩٤٦..ان تعيد الوحده مع الاردن ولبنان وفلسطين.
لماذا رفض الرئيس( العتيد) شكري القوتلي الوحده التي عرضها عليه ملك الاردن عبدالله الاول وبعد ايام من اعلان استقلال سوريا..ولماذا كان رد القوتلي بانه( لا يريد الوحده مع البدو وبعد ذلك وافق على وحده مع الضباط في مصر؟ ولماذا فشلت “وحدة الضباط” تلك التي كانت موجهه لاسقاط الانظمه المخالفه- الملكيه وليس لاقامه وحدة او تضامن عربي..
لماذا افشل( الضباط القوميين واليساريين) الوحده بين العراق والاردن ونظموا انقلاب ١٤ تموز المشؤم..الذي دمر تلك التجربه الوحدويه الناجحه؟.
لماذا لم تتحقق الوحده الخليجيه؟.
ما الذي يمنع ” اعادة” الوحده او الاتحاد بين مصر والسودان؟.
لماذا لم تتحقق الوحده المغاربيه؟.
على العرب ان يتوقفوا عن لوم ” الاستعمار” بعد مئة عام عن سايكس- بيكو.. والتوجه للوم انفسهم- ولو قليلا- بشان غياب الوحده العربيه..
غير صحيح انه لا يمكن اليوم تحقيق تضامن او كونفدراليه بين التجمعات العربيه..كالتجمع الخليجي او المغاربي او مصر والسودان وو.
اما التخاذل( عند القيادات الفلسطينيه اولا والعربيه ثانيا والاسلاميه ثالثا) بشان قضية فلسطين سابقا ولاحقا فهو معروف وجلي…
لنتوقف عن لوم” الاخرين”.وننسى انفسنا..