الروس يهربون من قرار التعبئة بالجيش وسط تهافت على شراء تذاكر الطيران

21 سبتمبر 2022
الروس يهربون من قرار التعبئة بالجيش وسط تهافت على شراء تذاكر الطيران

وطنا اليوم:لم تمضِ ساعات على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية بالبلاد، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022، حتى تهافت المواطنون الروس على تذاكر الرحلات الجوية التي ستغادر روسيا سريعاً يوم الأربعاء، ما أدى إلى نفادها، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
إعلان بوتين، الذي يقضي باستدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط على الفور، والذي أدلى به في خطاب تلفزيوني، أثار مخاوف من عدم السماح لبعض الرجال في سن التجنيد بمغادرة روسيا.

الأكثر بحثاً في جوجل بروسيا
مع ذلك، أظهرت بيانات “جوجل تريندس” ارتفاعاً حاداً في عمليات البحث على “أفياسيل”، وهو الموقع الأكثر شعبية في روسيا لشراء تذاكر الرحلات الجوية.
على إثر ذلك، نفدت تذاكر الرحلات الجوية المباشرة من موسكو إلى إسطنبول في تركيا ويريفان في أرمينيا، وهما وجهتان تسمحان للروس بالدخول بدون تأشيرة، وفقاً لبيانات شركة أفياسيل.
ولم تعد هناك أماكن متوفرة في بعض الرحلات غير المباشرة أيضاً، مثل الرحلات من موسكو إلى تفليس، مع وصول تكلفة أرخص الرحلات الجوية من موسكو إلى دبي إلى أكثر من 300 ألف روبل (خمسة آلاف دولار)، وهو خمسة أضعاف متوسط الأجور الشهرية تقريباً.
أما من قرر البقاء، فبعضهم بدأ يفكّر بأساليب وإجراءات متطرفة للتهرب عن التجنيد، فقد أظهرت البيانات أن من أكثر الكلمات بحثاً على جوجل هي: “كيف تكسر يدك في المنزل”، بحسب ما ذكره مجلة Newsweek الأمريكية.

تفاصيل القرار الروسي
وفي أكبر تصعيد للحرب في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، زاد بوتين صراحة من احتمالات الصراع النووي، وأقر خطة قد تفضي إلى ضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، تصل لما يوازي حجم المجر، واستدعى نحو 300 ألف من جنود الاحتياط.
بوتين قال في خطاب بثه التلفزيون الروسي: “إذا تعرضت وحدة أراضينا للتهديد، سنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبنا، هذا ليس خداعاً”.
عقب تصريحات بوتين، خرج وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو وأوضح أن من المتوقع استدعاء 300 ألف فرد من قوة الاحتياط الكبيرة بالبلاد، والتي يبلغ قوامها حوالي 25 مليون شخص.
ويسري قرار التعبئة الجزئية على الفور، وهو الأول منذ أن كان الاتحاد السوفييتي السابق يقاتل ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
ومثل تلك الخطوة تشكّل مخاطرة لبوتين الذي حاول حتى الآن الحفاظ على مظاهر السلام في العاصمة والمدن الكبرى الأخرى في بلاده، حيث التأييد للحرب أقل من الأقاليم والمناطق الأخرى
وبضم أراض أوكرانية رسميا، يعطي بوتين لنفسه ذريعة محتملة لاستخدام أسلحة نووية من ترسانة روسيا الضخمة التي تضم رؤوسا حربية أكثر ربما مما تمتلكه الولايات المتحدة.
وتتيح العقيدة النووية الروسية استخدام مثل هذه الأسلحة إذا تم استخدام أسلحة دمار شامل ضدها أو إذا كانت الدولة تواجه تهديدا وجوديا من أسلحة تقليدية.