موسم صيفي ضعيف لـقطاع الأثاث والسجاد

6 سبتمبر 2022
موسم صيفي ضعيف لـقطاع الأثاث والسجاد

وطنا اليوم:رغم مشارفة موسم الصيف على الإنتهاء بما تضمن من مواسم الزفاف واحتياج المواطنين لتأمين ما يلزمهم من الأثاث، إلا أن العاملين في هذا القطاع لاحظوا تراجع الطلب بنسبة قدروها بـ 50 بالمئة عما كانت عليه في أعوام سابقة.
ووصف نقيب تجار ومنتجي الأثاث والسجاد شرف الهياجنة الحراك التجاري لموسم الصيف الحالي بـ”الـضعيف”، رغم المناسبات العديدة التي يحتضنها لكنه لم يدفع إلى تحسن الطلب رغم توافر المستوردات في الأسواق المحلية.
وعزا ذلك إلى أن سلم الأولويات في الإنفاق الاستهلاكي للمواطنين اختلف بعد جائحة كورونا الذي وضع الغذاء والإدوية والتعليم ضمن أهم الاولويات يليها القطاعات الأخرى ؛ وأن الكثير من المواطنين يعتمدون على ما لديهم من أثاث وقطع وسجاد من أعوام سابقة.
ورجح الهياجنة أن الإنفاق على السياحة الخارجية لهذا الصيف حازت على الجزء الأكبر من اهتمامات المواطنين وفقا للأرقام الصادرة عن مكاتب السياحة.
وفقا للهياجنة جميع الأصناف في القطاع شهدت ركوداً تجارياً وضعفا في الطلب خلافا للأعوام السابقة بنسبة “تراجع أكثر من النصف”.
وعرض الهياجنة أبرز العوامل التي أنهكت القطاع، وأولها: “ضعف القدرة الشرائية للمواطن وتآكل راتبه، ما جعله ينظر إلى الأثاث والسجاد والموكيت بوصفها من الكماليات ويعطي الأولوية لسداد القروض والإيجارات والالتزامات الأخرى”.
وأكد الهياجنة انخفاض الإقبال على الشراء وأن هذا الموسم “شهد ركودا كبيرا رغم انخفاض الأسعار أكثر من المواسم السابقة، إلا أن الإقبال انخفض لمستويات متدنية جدا تكاد تكون ضعيفة.
وجدد مطالبته بإعادة النظر بتخفيض نسبة الاقتطاع للضمان الاجتماعي إلى سبعة بالمئة؛ حيث أن النسبة المعتمدة حاليا، التي تبلغ (21,7 بالمئة) تشكل تحديا كبيرا أمام المنشآت العاملة وقد يدفع بهم لعدم توظيف عاملين جدد تفاديا لزيادة التكايف وبخاصة اقتطاع الضمان.
وأشار إلى أن القطاع بأكمله يعاني من ضعف الحركة الشرائية مقابل تكاليف مالية مرتفعة من أجور وطاقة ومحروقات.
ولاحظ الهياجنة انخفاض المستوردات لهذا الموسم لأكثر من 30 بالمئة؛ مرجحا أن ينخفض حجم المستوردات إلى 60 بالمئة العام المقبل نتيجة ضعف الحركة الشرائية في الأسواق المحلية وتوافر المعروض والمخزون من مختلف الأصناف.
وأوضح ان قطاع الأدوات المنزلية شهد حركة تجارية جيدة خلال موسم الصيف بأعتبار أن السيدات ينظرن لهذا الصنف بأهمية كبيرة ومن ضمن الاحتياجات الاسبوعية والشهرية؛ ونظرا لإسعارها المنخفضة والتي لا تحتاج لميزانية عالية.
ويأمل الهياجنة أن يحقق موسم الشتاء المقبل طلبا جيدا على السجاد والموكيت والبياضات تلبي طموحات العاملين في القطاع وتنشط الحركة التجارية برمتها.
وأشار إلى أنه منذ بدء تداعيات جائحة كورونا (أي خلال العامين الأخيرين) انسحبت من السوق 323 منشأة من منشآت القطاع أو أغلقت أبوابها.
وأوضح الهياجنة أنه يتوافر في المملكة “2475” منشأة لغاية 2018، يعمل فيها نحو 10 آلاف عامل أغلبهم أردنيون