العمل الاسلامي يُعلق على زيارة بايدن لإسرائيل

14 يوليو 2022
العمل الاسلامي يُعلق على زيارة بايدن لإسرائيل

“العمل الإسلامي” : زيارة بايدن للكيان الصهيوني تظهر حقيقة الموقف الأمريكي ورعايته السافرة للاحتلال المجرم

– أي تحالف مشبوه يضم الاحتلال سيجعل من الدول المشاركة فيه وشعوبها درع حماية للمشروع الصهيوني ومصالحه بالمنطقة*

-الشعوب ستظل خط الدفاع الرئيس عن القضية الفلسطينية والعاقبة لأهل الأرض والمدافعين عنها والمذلة للمتخاذلين*

وطنا اليوم –  تابع حزب جبهة العمل الإسلامي ما شهدته زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن إلى الكيان الصهيوني وتوقيع ما يسمى بإعلان القدس ‏الذي يظهر حقيقة الموقف الأمريكي ورعايته السافرة لدولة الاحتلال المجرم وضمان أمنها وتفوقها العسكري لفرض الهيمنة ‏الصهيونية على المنطقة تحت مسميات التطبيع والتحالفات الأمنية المشبوهة.‏

ويرى الحزب أن هذه الزيارة وما صدر عنها من مواقف أمريكية تؤكد على حماية المصالح الصهيونية والالتزام بحماية أمن الكيان، وتجاهل ما يجري من ‏عمليات تهويد القدس وابتلاع الأرض الفلسطينية من خلال بناء المستوطنات وتوسيعها وما يمارس بحق الشعب الفلسطيني من عمليات القتل والتهجير ، ويؤكد فشل مسار التسوية الذي راهنت عليه الأنظمة الرسمية والذي لم ينتج عنه سوى مزيد من ‏التفريط بالأرض والثوابت الفلسطينية وتصاعد للاعتداءات ضد المقدسات وضد الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه رغم كل ‏مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية. ‏

ويستنكر الحزب في هذا الصدد ما تضمنه ما يسمى بإعلان القدس من تهديدات ضد المقاومة الفلسطينية البطلة التي نجحت في ‏تغيير ‏معادلة ‏الصراع مع الاحتلال والتي تقوم بحقها المشروع الذي ضمنته المواثيق الدولية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ‏في ‏مواجهة هذا الاحتلال الغاصب الذي يواصل جرائمه ضد الشعب الفلسطيني المتمسك بحقه في المقاومة، ولن تنجح ‏هذه ‏المواقف ‏الأمريكية والدولية أو غيرها من الممارسات التفريطية الرسمية العربية التي تستهدف هذه المقاومة في أن تثنيها عن مواصلة ‏طريقها ‏حتى تحقيق حق‏ العودة وتحرير الأرض والمقدسات.‏

كما يجدد الحزب تحذيره للأنظمة العربية من خطورة الانخراط في أي تحالف مشبوه يضم الكيان الصهيوني والذي ‏يسعى ‏لإخضاع ‏الدول العربية تحت الهيمنة الصهيونية والانتقال من مرحلة التطبيع المشؤوم إلى التحالف ‏مع الاحتلال ضد دول ‏عربية أو ‏إسلامية والخضوع للمشروع الصهيوني في المنطقة وخدمة مصالحه وتحويل هذه الدول وشعوبها لدرع حماية لهذا ‏الكيان الغاصب ‏ويفاقم من الفجوة بين هذه الأنظمة الرسمية و‏شعوبها التي ستظل عصية على ممارسات التطبيع الذي لن ‏يوفر لهذه الأنظمة ‏الحماية ‏التي لا تتحقق إلا عبر الانسجام مع نبض الشارع العربي وإرادته الحرة.‏

إن قضية فلسطين ستظل القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية ومهما حاولت العديد من الأطراف سلخ الأمة عن القضية ‏الفلسطينية، و ستبقى المقاومة هي طريق التحرير، فلا تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، وستظل الشعوبَ الحيَّة هي خط الدفاع الرئيس عن الأرض والتاريخ والوطن، وسيأتي وعد الآخرة ليحمل النصر والرفعة ‏لهذه الأُمَّة، وستكون العاقبة لأهل الأرض والمدافعين عنها، والذلة والمهانة لكل متخاذل ومتعاون مع الاحتلال وخدمة مصالحه ‏ومفرط بقضية الأمة ومقدساتها.‏