وين الإنجاز لما تكسر قلب إنسان !!

10 يوليو 2022
وين الإنجاز لما تكسر قلب إنسان !!

بقلم : وعد الدهام

تعاهدا على إكمال هذه الحياة الى جانب بعض ، تعاهدا على شق طريق المصاعب يد بيد و خطوة بخطوة ، تعاهدا على الثقة و الأمانة و المحبة و الصمود و الطموح ، تعاهدا على ان يتشاركا طعم النجاح في كل مكان و زمان ، تعاهدا ان تبقى خوتهم و رفقتهم ليوم الدين قائمة ( كزواج النصارى ) ، تعاهدا أن يخططوا لمستقبل نجاحهم بكل ذكاء و إتقان ، تعاهدا أن لا يخون احدهم الاخر ، تعاهدا على المحبة الصادقة الشريفة الواضحة كـ وضوح الشمس ، تعاهدا على المحبة الخالية من المصلحة الشخصية و الأنانية و الغدر و الخيانة ، تعاهدا ان لا يفرقهم لا مكان ولا زمان و لا انسان ،،،

محبتهم لبعض و رفقتهم و خوتهم أصبحت مثل لغيرهم لكن الاول اوفى بكل ما تعهادا به ، و الثاني لم يُكمل ما تعاهدا بهِ ، و السبب لا يعلمُ إلا الله وحدهُ ،،،

و النتيجة كانت قاسية على من أوفى بحبه و عهده ، فكانت نتيجة قاسية بكل تفاصيلها فقد حطمت كل طموح و ثقة و تفائل و إيجابية به ، أصبح لا يقدر على الاستمرار بهذه الحياة الظالمة القاسية الغدارة بكل تفاصيلها ، فالصدمة كانت قوية جداً عليه لانه وصل لمرحلة عشق و هيام برفقة من تعاهدا معهُ على كل تفاصيل الحياة ، اصبح انسان محطم مكسور جريح مكتئب سلبي ضعيف ، اصبح يخاف من العيش في هذه الحياة ، اصبح مجرد انسان بلا مشاعر بلا عقل بلا طموح بلا قلب بلا ثقة بلا روح ، نعم اصبح جسد بلا روح ، بعد ما كان انسان مفعم بالحب و الطموح و الثقة و الانجاز ، نعم فقد كُسر قلبه و حُطمَ كل شيء جميل داخله ،،،

نعم هي صدمة العمر بالنسبة له ، لأنها أتت من انسان كان يعتبره مثل روحه و قلبه

أصبح انسان بلا معنى ولا وجود فقد حُطمت آماله و كُسر قلبه و انطفئت بداخله كل شمعة أمل و فرح و سعادة و أصبح خالي من القوة و الطموح و الإيجابية لأنه فقد الثقة و الامان حتى بنفسه

لله درك على ما أنت به من حزن و خيبه و خذلان فهذه ضريبة صدقك و وفائك و أمانتك و محبتك الصادقة الشريفة و يجب عليك دفعها في مثل هذه الحياة الظالمة الغير منصفة ، فالطيبون لا حظ لهم في مثل هذه الحياة ،،،