وجاء في المقال: اشتعل في إسرائيل السباق على منصب رئيس هيئة الأركان العامة بجيش الدفاع. أعطى الانتقال السياسي الذي دخلته البلاد، منذ انهيار الائتلاف الحاكم، المعارضة ممثلة برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ذريعة للوقوف ضد التعديل الوزاري العاجل الذي يدفع نحوه قائد الجيش الإسرائيلي بيني غانتس. يقوم بعض المرشحين لهذا المنصب بتوضيح استراتيجياتهم التي لا تعد المنطقة بشيء طيب.

وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط (MEI) بواشنطن وخبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “في إسرائيل، يُعدّ منصب رئيس الأركان العامة ثاني منصب بعد رئيس الوزراء. وفي الوقت نفسه، فإن مجلس الوزراء يأخذ رسميا بتوصياته في مجال الأمن ويعتمد خططه لإجراء العمليات. من الصعب أن نتذكر مثالا على عدم اتفاق الحكومة الإسرائيلية مع رئيس الأركان العامة. لذلك، فإن القادة السابقين للقوات المسلحة مطلوبون في السياسة الإسرائيلية”.

وتعليقا على ما إذا كان (إيال) زمير قادرا على التأثير في جودة قنوات التواصل الروسية الإسرائيلية للحيلولة دون المواجهة في سوريا، إذا انتصر في المعركة على المنصب الجديد، قال مارداسوف: “من ناحية، تطورت أزمة العلاقات بين روسيا وإسرائيل بشكل تدريجي، وبدأت تعبّر عن نفسها منذ عهد نتنياهو، الذي، على الرغم من “الأخوة” العلنية، كانت مفاوضات موسكو معه صعبة للغاية حتى بعد تسوية الوضع الذي نجم عن إسقاط طائرة إيل-20″.

ووفقا لـ مارداسوف، فإن نتنياهو هو من دفع نحو التقارب مع أوكرانيا، الأمر الذي تلقته السلطات الروسية بحساسية. و”من ناحية أخرى، كان رفاق نتنياهو يؤيدون درجة أوثق من التنسيق مع روسيا وفقا لمنطق” المهم أن لا يحدث الأسوأ”، فلم يعارض الجيش الروسي أحيانا الضربات الإسرائيلية الرادعة ضد القوات الإيرانية في سوريا. موسكو، في زمن الاضطرابات السياسية في إسرائيل، تستعرض أن العلاقات بين الدولتين لا تتوقف على شخصية سياسية محددة”.