وطنا اليوم:فيما لا يزال الملايين بمختلف الدول العربية مصدومين من وقع الجريمة المروعة التي شهدتها مصر، هزت جريمة أخرى، صباح اليوم الخميس، المجتمع الأردني. فقد لقيت طالبة عشرينية حتفها، بعدما أطلق شاب الرصاص عليها، داخل إحدى الجامعات الخاصة شمال العاصمة عمّان، دون معرفة الأسباب.
وروى شقيق المغدورة داخل حرم جامعتها ايمان ارشيد اليوم الخميس، تفاصيل ما جرى مع شقيقته قبيل اطلاق النار عليها.
وقال نور ارشيد إن شقيقته ايمان وعمرها 21 عاما، مواليد 22/7/2000، أوصلها والدها إلى الامتحان في الجامعة صباح اليوم الخميس كالمعتاد، حيث يقوم بايصالها إلى الجامعة يوميا.
وأضاف، أن العائلة تفاجأت باتصال هاتفي عند الساعة الحادية عشرة يبلغهم أن ابنتهم في المستشفى بعد اجراء الامتحان، ولدى وصولهم إلى المستشفى تفاجأوا بوجود مرتبات من الاجهزة الأمنية أمام غرفتها.
وعن سبب قتلها، أكد الشاب نور أن العائلة لا تعرف بعد السبب وراء اقدام الجاني على جريمته، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مبررات لذلك.
ووفق شقيق ايمان فإن الأجهزة الأمنية أكدت أنه سيتم القاء القبض على الجاني، مبديا استهجانه واستنكاره للفعل غير المبرر.
وفي ذات الوقت أكد نور أن العائلة تحترم القانون الذي لا يمكن التعدي عليه، وستحرص على تحصيل حقها بالقانون في بلد القانون
وتحت وسم #جامعة_العلوم_التطبيقية وهي الجامعة التي قتلت بداخلها الفتاة، أطلق ناشطون على مواقع التواصل حملة للمطالبة بمحاسبة المجرم، منددين بجرائم العنف المتكررة.
كما طالبوا باتخاذ إجراءات مشددة ضد كل من يعتدي على النساء وعبر آخرون عن استهجانهم، حيال كيفية دخول المتهم حرم الجامعة حاملا مسدسه.
وكتبت إحداهن “لم نستوعب بعد ما حدث للفتاة نيرة” في إشارة إلى مقتل فتاة ذبحاً بجامعة المنصورة في مصر قبل أيام، متسائلة “إلى متى الاستهانة بأرواح النساء؟”.
فيما قالت أخرى كيف للقاتل أن يدخل وهو يحمل سلاحاً إلى داخل الجامعة دون ملاحظة الأمن الجامعي؟
من هي ايمان رشيد
إيمان رشيد طالبة تمريض في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة في مرحلة التجسير كانت تسعى للحصول على درجة البكالوريوس، بعد أن حصلت على درجة الدبلوم في التمريض العام الماضي.
وفي قراءة لحساب الراحلة على الفيس بوك فقد كانت تنشر باستمرار صور والدها على صفحتها الشخصية، وكانت متعلقة فيه بدرجة كبيرة، بالإضافة إلى التزامها الديني الكبير والإشادات الواسعة بحسن أخلاقها وتربيتها.
ويتضح من منشورات الراحلة ايمان انها طموحة وتحب مساعدة الناس والتعرف بهم .
شهود عيان قالوا أن الطالبة غادرت قاعة الامتحان، بعد ذلك سُمع دوي إطلاق نار بالقرب من كلية التمريض بالجامعة، وتبين أن الجاني أطلق 5 عيارات نارية على الطالبة أصابت رأسها ورقبتها وصدرها .
وأكدوا أن الجاني كان يخفي هويته من خلال إرتداء “قبعة” ويحمل عدداً من الكتب، حيث أطلق النار بشكل عشوائي بالهواء أثناء محاولته الهروب من الأمن الجامعي بعد تنفيذ جريمته.
وباشرت الأجهزة الأمنية في التحقيقات اللازمة لتحديد هوية الجاني وإلقاء القبض عليه.
وتعهدت جامعة العلوم التطبيقية الخاصة، بالملاحقة القانونية بحق مطلق العيار الناري صوب إحدى طالباتها، ما أدى إلى وفاتها داخل الحرم الجامعي اليوم الخميس.
وقالت الجامعة في بيان رسمي، “تتعهد الجامعة بالملاحقة القضائية لكل من تسبب بهذا الحادث المؤلم حتى ينال القصاص العادل على جريمته البشعة”.
ونعت الجامعة طالبتها المرحومة إيمان ارشيد من كلية التمريض، وتقدمت من أسرة الفقيدة وأسرة الجامعة بخالص العزاء والمواساة سائلين الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته.
وكشف الدكتور هيثم أبو خديجة المدير العام لجامعة العلوم التطبيقية الخاصة تفاصيل جديدة حول مقتل طالبة داخل حرم الجامعة.
وقال أبو خديجة إن المؤشرات الأولى تؤكد بأن النية كانت مبيتة لدى الجاني للقيام بجريمته، حيث استغل الأوقات الحالية والتي يقدم فيها الطلبة مشاريع التخرج مما سهل عليه الدخول إلى حرم الجامعة كونه ليس طالباً فيها.
وأوضح أبو خديجة أن المجني عليها طالبة في كلية التمريض، وتوجه إليها الجاني بعد خروجها من إحدى القاعات وأشهر مسدسه وأطلق عليها النار، ويذكر بأن الجاني أطلق على الطالبة ٥ طلقات نارية أحدها في الرأس و٤ في باقي أنحاء الجسم، ثم لاذ بالفرار.
وأكد أبو خديجة أن إدارة الجامعة تتابع عن كثب مع الجهات المعنية، كافة التحقيقات، متوقعاً أن يتم القبض على الجاني في وقت قصير لا سيما وأن الكاميرات قد رصدت كافة وقائع الجريمة.
وأضاف أبو خديجة أن إدارة الجامعة تعمل ومنذ فترة على تجهيز بوابات إلكترونية لتركيبها على كافة مداخل الجامعة، لضمان عدم دخول غير الطلبة، لكن الجريمة وقعت قبل ذلك، متمنيا الرحمة للطالبة ولذويها الصبر .