الكوليرا تجتاح العراق في القرن الواحد والعشرين

21 يونيو 2022
الكوليرا تجتاح العراق في القرن الواحد والعشرين

وطنا اليوم:كان لمرض الكوليرا دورمميز في التاريخ الوﺑﺎئي للعراق الحديث . فقد كان النصف الأول من القرن التاسع عشر حافلاً ﺑﺎلموجات الوﺑﺎئية لهذا المرض ، فبينما كانت الكوليرا متفشية في أجزاء عديدة من الهند في عام 1817 ، جرى توريدها إلى مناطق واسعة من العالم ، بضمن ذلك أورﺑﺎ . وآثر الوﺑﺎء بعنف على بومباي في المدة بين 1818 و 1820 .
ومن هناك جُلبت الكوليرا بواسطة السفن إلى مسقط في عُمان ، وبوشهر في إيران ، وإلى البصرة في شهر تموز عام 1821حيث ساد الوﺑﺎء فيها لمدة أربعة عشر يوماً ، مهلكاً مابين 15,000 إلى 18,000 نسمة ، أو مايقارب ربع السكان ، منهم 14,000 ألف لقوا حتفهم في غضون أسبوعين . وقد تكدست في تلك الأثناء الجثث في المساجد والشوارع ، فيما لاذ معظم أهالي المدينة ﺑﺎلفرار إلى الصحراء . ونقلت في السنة ذاﺗﻬا قوارب تبحر في دجلة جرثومة الكوليرا إلى بغداد وكانت سببا في التفشي الوﺑﺎئي . وعلاوةً على ذلك حيثُ مات تقريباً ثلث سكانها السائد وهناك إعتقاد ﺑﺄن الزوار الهنود الزائرين إلى العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وبغداد هم الوكلاء لنقل تلك العدوى .
ية مصابة بالكوليرا في إقليم كردستان
وتعاود الكوليرا في القرن الواحد والعشرين اجتياح العراق فقد كشفت لجنة الصحة النيابية العراقية، الثلاثاء، عن وجود حالات مرضية مصابة بالكوليرا في إقليم كردستان في العراق.
وطالب نائب رئيس لجنة الصحة والبيئة البرلمانية العراقية ماجد شنكالي من وزارة المالية العراقية تخصيص مبالغ من موازنة الطوارئ لدعم وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة في اقليم كردستان.

الخلافات السياسية
ودعا شنكالي الأطراف السياسية أن تبعد ملف مرضى الكوليرا الإنساني في كردستان عن الخلافات والسجالات السياسية.
وبحسب شنكالي في حديثه لوسائل إعلام عراقية، فإن اللجنة تتابع الارتفاع “الواضح” في عدد الإصابات بالمرض في عدد من المحافظات، تحديدا في محافظة السليمانية التابعة لإقليم كردستان.
ورجح شنكالي وجود مؤشرات قد تؤدي إلى انتقاله لمحافظات أخرى تصل لوسط وجنوب العراق.
وشدد شنكالي أن الوضع لا يحتمل التماهل أو المزايدات السياسية على حساب الجانب الإنساني والصحي