علماء فلك يرسمون لوحة جديدة تضم 3 ملايين مجرة

3 ديسمبر 2020
A young super star cluster known as Westerlund 1 in an image released by NASA on March 10, 2017. Light travels through space at just under 300 000 kilometres per second. This staggering speed is used to calculate astronomical distances; although often misinterpreted as a unit of time (due to its misleading name), a light-year is actually a unit of astronomical distance, and is defined as the distance that light travels in a year. With this in mind, 15 000 light-years may sound like a truly huge distance, but compared to the vastness of the cosmos, it’s really quite nearby. In fact, an object sitting 15 000 light-years away would not even be outside our home galaxy, the Milky Way. This is roughly the distance between us and a young super star cluster known as Westerlund 1, home to one of the largest stars ever discovered, originally named Westerlund 1-26. It is a red supergiant (although sometimes classified as a hypergiant) with a radius over 1500 times that of our Sun. If Westerlund 1-26 were placed where our Sun is in our Solar System, it would extend out beyond the orbit of Jupiter. The cluster is relatively young in astronomical terms — at around three million years old it is a baby compared to our own Sun, which is some 4.6 billion years old. NASA/ESA/Hubble Space Telescope/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY

وطنا اليوم:كشف موقع Live Science، الأربعاء 2 ديسمبر/كانون الأول 2020، أنه خلال 300 ساعة فقط، استطاع علماء فلك في أستراليا رسم خريطة تضم نحو 83% من الكون المرئي، وتشمل قرابة 3 ملايين مجرة، قال الباحثون إن أكثر من مليون مجرة منها ما زالت مجهولة.
يأتي هذا المسح الجديد للسماء، الذي وصفته “وكالة العلوم الوطنية الأسترالية” (CSIRO) في بيانٍ بأنه “خريطة Google للكون”، كاختبار مكثف للتلسكوب الجديد المعروف باسم “مصفوف باثفيندر الأسترالي” (أسكاب) ASKAP.

قدرة هائلة: يضم “أسكاب” شبكة من 36 هوائياً تم تركيبها في منطقة نائية في غرب أستراليا، وقد استخدمه علماء الفلك لإجراء مسوحات للسماء بحثاً عن التوقيعات الراديوية (ومنها الدفقات الراديوية السريعة الغامضة) منذ عام 2012، ولكن لم يسبق أن استخدمت مجموعة هوائيات التلسكوب بأكملها لإجراء مسح فلكي شامل للكون قبل هذا الوقت.
ومن خلال تسخير الإمكانات الكاملة للتلسكوب، تمكن الباحثون من تعيين (رسم) ما يقرب من 3 ملايين مجرة في السماء الجنوبية، وفقاً لورقة علمية نُشرت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني في دورية Publications of the Astronomical Society of Australia.
اكتشافات جديدة: أشار الباحثون إلى أن ما يصل إلى مليون من هذه المجرات البعيدة قد تكون غير معروفة من قبل لعلم الفلك، بل ومن المحتمل أن تكون هذه مجرد البداية. ففي ظل النجاح الذي بلغه المسح الفلكي الأول، بدأ العلماء في وكالة العلوم الوطنية الأسترالية في التخطيط بالفعل لاستكشافات أخرى لمزيد من الملاحظات المتعمقة في السنوات القادمة.
من جانبه، قال المؤلف الأساسي للدراسة العلمية، ديفيد ماكونيل، وهو عالم فلك في الوكالة العلمية الأسترالية، في بيان: “للمرة الأولى، قام تلسكوب (أسكاب) باستعراض قدراته الكاملة، وبناء خريطة فلكية للكون بتفاصيل أوسع نطاقاً من أي وقت مضى، وبسرعة قياسية. والآن نتوقع العثور على عشرات الملايين من المجرات الجديدة في الاستكشافات المستقبلية”.

سرعة كبيرة: كانت العادة أن يستغرق إتمام الاستطلاعات الفلكية شهوراً أو حتى سنوات، لكن مع تلسكوب وكالة العلوم الوطنية الأسترالية الجديد، استغرق الأمر بضعة أسابيع فقط من مراقبة النجوم.
فقد أوضح الموقع آلية عمل التلسكوب كالتالي: “في الوقت الذي عمل كل مستقبل هوائي من مستقبلات التلسكوب البالغة 36 هوائياً على التقاط صورٍ بانورامية واسعة النطاق للسماء، عملت شبكة متخصصة من أجهزة الكمبيوتر العملاقة بوتيرة مضاعفة لدمج هذه الصور”، وهكذا جاءت الخريطة الفلكية الناتجة، لتغطي نحو 83% من الفلك الكوني، في مزيج من 903 صور فردية، تحتوي كل منها على 70 مليار وحدة بكسل (للمقارنة، تلتقط الكاميرات عالية الدقة المعروضة للبيع بضعة مئات من ملايين وحدات البكسل لكل صورة).
ومن المقرر أن تتاح كل صورة من هذه الصور للجمهور من خلال بوابة الوصول الإلكترونية إلى البيانات التابعة لوكالة العلوم الوطنية الأسترالية، ليتمكن العلماء من تحليل النتائج والتخطيط لمغامراتهم الاستكشافية القادمة ورسم خرائط كونية جديدة للسماء.