الشونة الشمالية: مبنى المدينة الحرفية مغلق منذ 10 أعوام بلا استثمار

13 يونيو 2022
الشونة الشمالية: مبنى المدينة الحرفية مغلق منذ 10 أعوام بلا استثمار

وطنا اليوم:رغم مرور 10 أعوام، ما يزال مبنى مشروع المدينة الحرفية في منطقة بلدية معاذ بن جبل بالشونة الشمالية، متروك على وضعه دون ان يتم استثماره والاكتفاء بإغلاقه، بعد ان تبين للبلدية صعوبة تشغيله لمحدودية سعته وبعده عن الخدمات الأساسية التي يحتاجها الحرفيون.
معضلتا السعة والبعد، يبدوا انهما غابتا عن أفكار القائمين على المشروع حينها، فيما يبقى التساؤل حول أسباب انتظار كل هذه السنوات دون تعديل فكرة المشروع بأخرى تتناسب وطبيعة المبنى وموقعة.
وفيما يضيف ريئس البلدية الحالي المهندس ساري العبادي مشكلة أخرى ظهرت بالمبنى تتمثل بظهور تشققات بالجدران وهبوط بالأرضيات، تستمر المطالبات بضرورة الالتفات للمشروع ومحاولة استثماره بدلا من تركه على هذا الحال.
ووفق سكان بالمنطقة، فإن المبنى المهجور منذ سنوات والمكون من 24 محلا، أصبح مرتعا لذوي الأسبقيات، لغياب الرقابة عنه، متسائلين عن أسباب عدم استغلاله لفتح مشاريع صغيرة مدرة للدخل كتحويله بعد عمل تحسينات عليه الى مصنع عصائر حمضيات، أو مصنع رب البندورة.
واعتبروا ، أن ترك المبنى على حاله دون استغلال يتعارض مع الاهداف المنشدودة لتنمية المنطقة، التي تعد من المناطق الأشد فقرا، وتحتاج إلى مشاريع تنموية تحد من البطالة المنتشرة بين الشباب.
وقال المواطن علي البشتاوي إن البناء التابع لمشروع المدينة الحرفية مهجور منذ سنوات، وأصبح ملاذ ومكانا مناسبا لذوي الاسباقيات لممارسة سلوكيات خاطئة، كما تحول محيط المبنى الى مكب للنفايات والتخلص من الذبائح وجلودها، إضافة إلى أن ترك المبنى مهجور الحق اضرارا ببنيته التحتية حيث بدت أجزاء منه تالفا، ويحتاج إلى إعادة تأهيل، قائلا، “المبنى لم يسلم من عمليات العبث وسرقة مواد التشطيب التي كانت بداخله نتيجة تركة دون رقابة”.
وقال المواطن محمد التلاوي من منطقة الشونة الشمالية، لا بد من استغلال المبنى في مشاريع استثمارية اقتصادية تسهم بحل جزء بسيط من المشاكل التي تواجة اللواء وفي نفس الوقت ترفد ميزانية البلدية ولو بمبالغ بسيطة، مقترحا ان يتم استغلال الموقع بتحويله إلى مصنع زراعي أو مصنع منتوجات أو مركز تدريب يساعد الشباب في كسب خبرة تؤهلهم لدخول سوق العمل.
بالعودة إلى رئيس البلدية العبادي، فانه يرجع عدم تشغيل المشروع، رغم أهميته في تحقيق السلامة البيئية وجمالية المنطقة، إلى محدودية عدد المحال الموجودة بالمبنى والبالغة 24 محلا، إذ لا تكفي لكافة المحال الحرفية الموجودة باللواء، إضافة إلى بعدها عن الخدمات الأساسية التي يحتاجها أصحاب المهن.
ويضيف العبادي، أن مبنى المشروع شهد على مدار سنوات تصدعات ما تزال مجهولة السبب في جدران المحال وأسقفها، رغم محاولات البلدية العديدة لمعرفة الأسباب التي أدت الى ذلك، مشيرا الى ان جميع التخمينات والتوقعات لم تمكن كادر البلدية من معرفة الأسباب الحقيقية، التي أدت الى هذه التصدعات والتي الحقت اضرارا في جدران المبنى وهبوطات في أرضيته.
وأشار إلى أن الكلفة المالية العالية للمشروع، والتي بلغت حوالي 300 ألف دينار رغم تواضعه، وكانت تطمح البلدية أن توفر لها دخلا إضافيا لمواجهة عبء المديونية العالية في موازنتها.
وأكد أن هناك العديد من الأفكار والمشاريع الاستثمارية التي من الممكن أن تحد من البطالة المنتشرة بين الشباب في اللواء، الا أن الإجراءات الروتينية تعيق العديد من الأهداف، رغم وجود العديد من الأفكار لدى شباب المنطقة، مشيرا إلى أن تلك الأفكار في حال ترجمتها على أرض الواقع ستعمل على التخفيف والحد من البطالة المنتشرة بين صفوف الشباب.
وتعتبر بلدية معاذ بن جبل والتي يسكن مناطقها حوالي 60 ألف مواطن، من البلديات الرئيسة جراء وجود العديد من المستشفيات المركزية والدوائر الحكومية في منطقة الشونة الشمالية