وطنا اليوم_عقر كلب ضال سيدتين أثناء مسيرهما وطفلين ليلا في إحدى شوارع مدينة الفحيص، ما ألحق بهما إصابات في أماكن متفرقة من جسدهما، كما أصيبتا والطفلين بحالة هلع ورعب، الأمر الذي استدعى تدخل المواطنين من سكان الشارع واسعافهما.
وقالت إحداهما، أنها كانت تسير مع زوجة شقيقها وطفليه ليلا بالشارع، ليفاجئهم كلب أسود من نوع (جيرمن شبر) يجري باتجاههم، ولدى وصوله قامتا بإبعاد الطفلين من مواجهة الكلب حتى لا يتعرضا للـذى، “وأصبحت أنا وزوجة شقيقي (دروع بشرية) في مواجهة مع الكلب الذي قام بعقرنا في أماكن متفرقة”.
وأضافت أن “حالة من الرعب أصابتنا عندما هاجمنا هذا الكلب كما أصيب الطفلان بحالة من الخوف والهلع، ونتيجة لصراخنا طلبنا الإغاثة وحضر المارة في الشارع، فيما لاذ الكلب بالفرار.
وزادت إن شقيقها حضر الى مكان الحادث وقام بأسعافهما الى مستشفى خاص بعمان، إلا أنهم طلبوا منا مراجعة مستشفى السلط، وحاليا أخذنا مجموعة من الحقن وسنستمر بأخذ حقن أخرى على فترات زمنية حتى لا نتعرض من أي مرض وبائي ربما يحمله الكلب الضال.
وكانت أمانة عمان والبلديات في محافظات المملكة توقفت عن قتل الكلاب الضالة حماية للسكان، واستعاضت عن وسيلة القتل بوسيلة أخرى.
وكانت مديرة ضبط ناقلات الأمراض ورعاية الحيوانات في امانة عمان، المهندسة شتورة العدوان، قد ردت في تصريحات صحافية سابقة، حول إقحام المواطن بمسألة “اصطياد” الكلاب، ودفع مبالغ مالية للقفص الحديدي، حيث أوضحت أن فرق المديرية تتوجه مباشرة الى منطقة الشكوى لتقصي الموقع، وفي حال وجود الكلاب يتم الإمساك بها مباشرة”، لافتة الى ان بعض أعضاء الفرق يتعرضون للعض أثناء عملية الإمساك بالكلاب الضالة.
وتضيف العدوان: “لكن، في حال كانت الكلاب متحركة، فالحل الأفضل تسليم المشتكي القفص الحديدي لصيد الكلاب الضالة بعد موافقة خطية منه”، مضيفة: “بما أن القفص هو بمثابة عهدة على موظف الأمانة فيتم تغريم من تسبب بضياعه، وثمن القفص الواحد 200 دينار”.
وفعلا، تعرض أكثر من قفص الى السرقة في مناطق عمانية، بنما ذهب بعض المواطنين الى تخليص الكلاب من الصناديق، وتعرض بعض موظفي الأمانة الى شتائم وإهانة في حال إمساكهم بالكلب، وفق العدوان التي قالت “إن أفضل برنامج للسيطرة على الكلاب هو تطبيق كود (أي بي سي) العالمي للسيطرة على الكلاب، وهو ذو نتائج ملموسة لكنها ليست آنية”.
وكان مصدر رفيع المستوى في أمانة عمان- فضل عدم ذكر اسمه-، قال في تصريحات سابقة “إن تدخل التمويل الخارجي في تلك القضايا التي تتعلق بالرفق بالحيوان قد تصطدم بالبرامج الوطنية وتقيدها، رغم نجاعتها عند تطبيقها على أرض الواقع”.
وأضاف: “بدأنا منذ أعوام بقنص الكلاب الضالة بالإبر المخدرة بدلا من استخدام الرصاص الحي، وهو إجراء يتماشى مع ما هو معمول به في دول متقدمة، حيث يصار بعد تخديرها إلى جمعها ونقلها إلى مركز رعاية الحيوان التابع للأمانة في منطقة الموقر”.