انتخابات بدون “مهندسين ديكور”:

26 مارس 2022
انتخابات بدون “مهندسين ديكور”:

العميد متقاعد زهدي جانبيك

قبل أعوام كنت في الباص في إحدى العواصم الاوروبية، توقف الباص في غير محطة الوقوف بسبب إغلاق الشارع من قبل محتجين غاضبين … سألت الجالس بجانبي: على ماذا يحتجون؟ قال: هؤلاء الشاذين جنسيا يحتفلون باليوم الدولي “لمكافحة رهاب المثلية الجنسية” قلت بنفسي: (من وين بيجيبوا هالعبارات العجيبة) … امتعض الراكب الجالس خلفنا، وقال: ” الحمدلله ان تسجيل الجنس يتم في المستشفى يوم الولادة على ورقة بيضاء لم يتم تشويهها بعد”… العبارة أعجبت الراكب بجانبي فقال: “هذا صحيح، لأن المولود يدخل في السجلات الاحصائية فورا في خانة الذكور أو الاناث … ولذلك لا تجد في إحصائيات اي دولة الا عدد الذكور وعدد الاناث” ، وضحكنا، وتحرك الباص بعد ان تمكنت من تصوير لافتة لمظاهرة مضادة للمثلية الجنسية تخاطب السفير الامريكي في تلك الدولة، تقول: (دور السفراء هو تبادل العلاقات، وليس دعم اللا اخلاقية)…

صرح الطبيب (غير الممارس) الكلالدة: “165 الف ورقة بيضاء في صناديق الإقتراع”.

سؤال الى “راصد” :
“هل هؤلاء ال 165 الف ناخب حسبتوهم من (الكتلة الفاعلة القادرة على الوصول)؟”.
والحساب يتضمن عمليات الجمع، والطرح… يعني هل خصمتوهم بالطرح من نسبة المشاركة ام اضفتوهم بالجمع الى “الكتلة الفاعلة القادرة على الوصول”… ؟ ام طرحتوهم بالضرب؟

سؤال الى جبهة العمل الإسلامي :
اليس درء الفاسد مقدم على جلب المصالح؟؟؟ ألم يكن من الأولى ان يكون هناك موقف من هذه الأوراق البيضاء يساند الخير ويمنع الفاسد من الوصول إلى موقع المسؤولية؟؟؟
ألم يكن تطبيق القاعدة الشرعية أولى من ترك الفراغ ليملأه بعض الفاسدين؟
اذا تابعتم على هذا المنوال ستكسبون بجدارة اسم : جبهة المقاطعة الإسلامية ، وليس جبهة العمل.

سؤال الى “مهندسين الديكور” :
يعني تمكنتم هذه المرة من إحصاء هذه الاوراق البيضاء بكل هذه الدقة ودون ان يحدث اي خربطة واعادة عد، واعادة حساب المجاميع وبدون “جمع” أو “طرح” أو ضرب” أو قسمة” مرشح مش ناجح بدل مرشح ناجح وبدون قطع التيار الكهربائي هذه المرة… فهل هذه دعوة صريحة ل هظولاك (تبعين الأوراق البيضاء) لتطبيق قاعدة “شو بريحك من الولد؟… طلاق امُّه” بدل قاعدة درء المفاسد؟؟؟

نداء الى (مهندسين الديكور)… غيروا لون أوراق الإقتراع الى اللون الأخضر… هذا اللون جاذب للمقاطعة “جمعا” و “وطرحا”……

واخيرا، نصيحة الى جماعة الضغط من الأعلى ومن الاسفل،… الوضع أصبح بحاجة إلى تنفيس من” تحت” ومن” فوق” بدون صوت…