وطنا اليوم – أكد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أهمية تركيز جهود الحل فى الأزمة الروسية- الأوكرانية، على ضرورة وقف إطلاق النار وتفعيل مسار المفاوضات واحترام القانون الدولى، وعدم تهميش دور الأمم المتحدة.
وقال موسى، إن هناك شعورًا متناميًا فى مصر بالنتائج المترتبة على الأزمة الراهنة والمصالح المباشرة، خاصة فيما يتعلق بالسلع الغذائية التى تعتمد عليها من البلدين، مشيرًا إلى أن هناك تغييرًا فى النظام الدولى نتيجة الحرب، التى أدت لتهميش دور الأمم المتحدة، وأظهرت أنها ليست قادرة على القيام بدورها المنوط بها، وكذلك دور مجلس الأمن الذى يعانى شللًا إزاء التعامل مع هذا الموقف بشكل كبير.
وتابع: «أوروبا فى حالة انزعاج، وهناك حالة من إعادة التمركز للقوى العسكرية والأمنية، وانعكست الأزمة أيضًا على تفكير الدول التى كانت تخطط للانضمام لـ(ناتو)».
ميدانيًا، قال الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إن المفاوضات مع روسيا تتقدم بشكل صعب للغاية، مؤكدًا مواصلة بلاده العمل على مختلف المستويات لدفع روسيا نحو السلام وإنهاء الحرب.
وأوضح وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن المفاوضات الجارية مع الحكومة الأوكرانية تتقدم ببطء، محملًا كييف المسؤولية عن تغيير مواقفها باستمرار ومراجعة اقتراحاتها بسبب إملاءات واشنطن، محذرًا من أن أى خطوات لنشر قوات حفظ سلام فى أوكرانيا ستؤدى لاندلاع مواجهة عسكرية مباشرة. وأشارت وكالة الرقابة النووية الأوكرانية إلى أن القوات الروسية دمرت مختبرًا فى محطة تشيرنوبل النووية كان يعمل على تحسين إدارة النفايات المشعة، فى منطقة محظورة، وهى المنطقة الملوثة حول المحطة، التى شهدت أسوأ كارثة نووية فى العالم، عام 1986.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إصابة ترسانة «أورجيف» غرب منطقة «ريفنى»، بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى أطلقت من قواعد بحرية، وقصفت الطائرات والمروحيات 97 هدفًا من مرافق البنية التحتية العسكرية فى أوكرانيا فى الـ24 ساعة الماضية، ودمرت 8 دبابات، و5 مركبات قتال وناقلات جنود مدرعة، و7 مدافع ميدانية وقذائف هاون، وإجمالًا تم تدمير 246 طائرة مسيرة و185 نظامًا صاروخيًا و1558 دبابة منذ بدء الحرب.
ونوهت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكرانى باستهداف أكثر من 17 هدفًا جويًا للروس، منها 6 طائرات و5 طائرات مسيرة وطائرة مروحية، و5 صواريخ انسيابية.
