الدفع باتجاه تطعيم مكتمل أصبح أكثر أهمية

14 مارس 2022
الدفع باتجاه تطعيم مكتمل أصبح أكثر أهمية

عادت مرة أخرى القراءات المختلفة ولا أقول المتناقضة عند الحديث عن دقة توصيف الوضع الوبائي ليس بالأردن ولكن في كل بلاد العالم، وبدأت الكثير من مؤسسات تقصي الوباء والمناعة تدفع باتجاه قراءة متريثةً. وإعادة النظر بتقييم الوضع الوبائي من العدد المطلق للحالات على أهميته منسوبا إلى عدد الفحوصات والذي يؤثر إحصائيا على نسبة الإيجابية التجميعي مما يعكس تصورا مختلفا للوضع الوبائي عند بلدان مختلفة عند تقييم الوضع الوبائي في المحيط فتبقي بعضها البعض في التصنيف الأكثر حذرا ما يؤثر على التنقل لأسباب مختلفة بينها واهمها السياحة البينية ويبطئ من تسارعها والدعوة أحيانا الطموحة ولكن المتسرعة نوعا ما إلى التخلي عن بعض إجراءات الوقاية الوبائية مثل الكمامة في المناطق المغلقة المحتشدة.

لذا فإن الدعوة إلى إبقاء نسبة من الفحوصات العشوائية إلى جانب المصوبة منها سيعطي قراءات أكثر دقة وتبعث رسائل أكثر تطمينا، ففي قراءة تحليلية نجد أن معدل الانتشار الأقل تأثرا بالمفردات الأخرى بدأ في الأردن يصل إلى مستويات مطمئنة غير مسبوقة وأن المقارنات بين الموجات المختلفة يجد بوضوح تسارعا مطمئنا بحذر ولكن يجب أن يقرأ بتمعن في بيئة غير مكتملة التطعيم ليس لأنه سيؤثر على قدرة المستشفيات الاستيعابية ولكن قد يزيد من معدل التعطل في الوظائف بمجملها عند الإصابة ويجب التمييز بين الحالات التي يتم إدخالها مباشرة بعد تقييمها من أن يكون الإدخال أتى من مجموع الحالات النشطة لأن الأولى لا تحتاج إلى تغيير في الإجراءات إلا إذا تسارعت وأثرت على القدرة الاستيعابية.

أما ما يأتي من مخزون الحالات النشطة والتي يكون معظمها من غير أعراض أو أعراض بسيطة فهذا يدل على تحولها لأسباب معروفة إلى حالات متوسطة أو مرتفعة الشدة ما يعني أنه إما أن المراقبة الذاتية أو المؤسسية قد ضعفت ما كان سببا في تذبذب حالات الإماتة.

إنه من الأفضل الوصول إلى حالة أكثر توازنا بين الدفع باتجاه التخفيف من أساليب التقييم والإجراءات الصحية الوقائية لخلق وضع اقتصادي وصحي يكون أكثر إقناعا لمن حولنا وأن الاستمرار بالدفع باتجاه تطعيم مكتمل بجرعه الثلاث والعمل على إقناع المجتمع بتطعيم الأطفال لمأمونيته وفعاليته أصبح أكثر أهمية ليس فقط لتقليل من عدد الحالات الحادة لكورونا بل وللتخفيف من ما يسمى التأثير المناعي الطويل وخصوصا بالأعمار الصغيرة والذي بدأ بالازدياد وإن كان ذو أثر صحي مازال ضمن المعقول، هذا بالإضافة إلى إعادة المستشفيات لعملها الرئيسي للتقليل من تراكم حالات غير الكورونا عددا وشدة والتوجه المطلق نحو المستشفيات الميدانية كما بدا يحدث تدريجيا لأن الخروج من الأزمات ليس فقط مبني على مقارنات متناثرة بل على تأثيرها على مناحي الحياة والذي من الأفضل ترك القرار النهائي لانتهاء الجائحة لقرار منظمة الصحة العالمية والعمل باتجاه تحقيقه وأن عودة الحياة إلى طبيعتها رفع في كثير من البلدان من قناعة مواطنيها بالإقبال على التطعيم لأنه سوف يساعد في حرية انتقالها ويقلل من الأعباء المالية على الدول نتيجة لإجراءات المراقبة لتذهب المخصصات باتجاه تحسين الظروف الاقتصادية والحياتية.