وطنا اليوم:قال النائب ينال فريحات إن أكثر المستفيدين من الخلاف بين عشيرتي العويوي والجعبري في مدينة الخليل الفلسطينية، هو الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف فريحات خلال كلمة ألقاها في إطار التحضير لعطوة صلح بين العشيرتين، والتي يقود عملية الصلح فيه الشيخ طراد الفايز، أن وحدة الشعبين الأردني والفلسطيني تجلت في تحضيرات عطوة الصلح، حيث كلف أبناء الخليل، شيوخ الأردن بالإصلاح بينهم.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عادت حالة الفوضى والفلتان الأمني تُخيم على الوضع في محافظة الخليل بالضفة المحتلة؛ جراء تجدد الشجار بين عائلتي العويوي والجعبري وسط عجز وغياب تام للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.
وقُتل الجعبري الذي كان يبلغ 39 عاما من عمره، في جريمة ارتُكِبت في مدينة الخليل عندما تواجد وسط المدينة، داخل سيارة أجرة، وتعرض حينها لإطلاق نار أصابه بشكل مباشر في جانبه الأيسر، وتسبب بفقدانه السيطرة على المركبة، ما أدّى إلى اصطدامها بأحد المحال التجارية في المكان، ليُنقَل إلى مشفى “الأهلي”، حيث تم الإعلان عن وفاته هناك. وعُقِدت بتاريخ 3 أغسطس 2021، “عطوة عشائريّة” بمشاركة لجنة رئاسية و”رجال إصلاح” من عشائر فلسطين، وتمّ التوصل خلالها إلى اتفاق، تدفع بموجبه عائلة العويوي مبلغ 150 ألف دينار لأهل ضحية القتل، على أن تضمن سريانَ هدنة لمدة عام.
وشمل الاتفاق، تحديد شوارع في مدينة الخليل، يُحظَر على عائلة العويوي، المرور منها. وحُدِّد ذلك من شارع “رأس الجورة” إلى شارع “باب الزاوية”. وعقب مقتل الجعبري، شهدت مدينة الخليل إحراق وتكسير مركبات ومحلات تجارية تعود ملكيتها لأشخاص من عائلة العويوي التي اتُّهمت بارتكاب جريمة القتل