الناتو وحظر الطيران بأوكرانيا.. رعب من حرب عالمية ثالثة

8 مارس 2022
الناتو وحظر الطيران بأوكرانيا.. رعب من حرب عالمية ثالثة

وطنا اليوم:هل يكون الغزو الروسي على أوكرانيا هو شرارة الحرب العالمية الثالثة؟ خاصة أن قادة العالم حاولوا تجنبها خوفا من تصاعد الأمور ودخول دول أخرى في الصراع الذي قد يحدث خطأ صغير ويحوله إلى حرب شاملة كبرى على غرار الحرب العالمية الأولى والثانية.
وما يزال حلف شمال الأطلسي (الناتو) يرفض بشكل قاطع، فرض حظر طيران في أوكرانيا رغم المطالب المُلحة من جانب المسؤولين الأوكرانيين وفي مقدمتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
ويعزو الخبراء تأخر القرار من جانب الناتو لعدة أسباب أبرزها الخوف من تكرار حرب عالمية ثالثة، وأيضا عدم الجاهزية من جانب الدول الأعضاء لتنفيذه في الوقت الراهن.
ويرى الخبير الاستراتيجي ومدير المركز الأوروبي للدراسات جاسم محمد أن حظر الطيران في أجواء أوكرانيا ضد الطيران الروسي قد يكون مغامرة بنزاع عسكري مباشر مع روسيا يمكن أن يتصاعد إلى حرب عالمية مع قوة عظمى مسلحة نوويا.
فقد طلب رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، الاثنين، من القوات الأميركية المتمركزة في أوروبا إبداء تصميمها على منع اندلاع “حرب بين قوى عظمى” بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
ويجري ميلي جولة في أوروبا للتأكيد على “عزم” واشنطن الدفاع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مواجهة الهجوم الروسي.
وسارعت دول الحلف بقيادة واشنطن لنشر آلاف الجنود في الدول الأقرب إلى روسيا في ظل القتال في أوكرانيا، غير المنضوية في الناتو.
وقال ميلي للجنود الأميركيين المنتشرين في قاعدة جوية قرب كونستانتسا في جنوب رومانيا: “علينا التأكد من قدرتنا على الاستجابة السريعة، وإظهار قوتنا وتصميمنا ودعمنا للحلف (ناتو) لمنع أي عدوان إضافي من الروس ومنع اندلاع حرب بين القوى العظمى”.
وأضاف: “منذ العام 1914، منذ بداية الحرب العالمية الأولى وحتى العام 1945، أي نهاية الحرب العالمية الثانية.. قتل 150 مليون شخص.. لا نريد بأن يتكرر ذلك إطلاقا”.
وتابع: “الواضح بالنسبة إلي هو وحدة الصف وتصميم حلف شمال الأطلسي في مواجهة تهديد غير مسبوق وأكبر نزاع على أراض في قارة أوروبا منذ العام 1945”.
وتنشر الولايات المتحدة حاليا حوالى 67 ألف جندي بشكل دائم في أوروبا.
وتم نشر حوالى 15 ألف جندي إضافي في الأسابيع الأخيرة في منطقة على طول 1200 كلم في الدول المجاورة لأوكرانيا وبيلاروسيا، حليفة روسيا، لثني موسكو عن التقدّم بشكل إضافي.
وانتشر 2500 جندي أميركي بالمجموع في دول البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، إضافة إلى 10 آلاف جندي في بولندا و2400 في رومانيا و1500 في سلوفاكيا و350 في بلغاريا و200 في هنغاريا