طالب أردني في سومي يناشد الحكومة: الوضع في المدينة خطير جداَ

وطنا اليوم:ناشد طالب أردني في مدينة سومي الأوكرانية بإيجاد طريق آمن لطلبة أردنيين متواجدين في المنطقة، في ظل تقارير تتحدث عن وضع “حرج” في المدينة القريبة من الحدود الروسية خلال الحرب الروسية في أوكرانيا منذ 9 أيام.
وقال علي زبيدي وهو طالب في تخصص الطب وعالق في مدينة سومي ، الجمعة، إن الوضع الحالي في المدينة “خطير جدا”، مضيفاً: “نتعرض لقصف وهجمات صاروخية مفاجئة … وهناك انتشار للجماعات والعصابات المسلحة في مدينة سومي، ما يشكل خطرا كبيرا …”.
وأشار الزبيدي إلى وجود تواصل “دائم” مع الجالية الأردنية، وطالب وزارة الخارجية بإيجاد حلول وطريق آمن للطلبة المتواجدين في مدنية سومي باتجاه الغرب.
وأعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الجمعة، تسهيل إجراءات عبور 718 أردنيا وعائلاتهم، على المعابر الحدودية بين أوكرانيا ودول حدودية، كما وصلت طائرتان عسكريتان الأردن بعد أن أقلت أردنيين غادروا أوكرانيا نحو بلدان حدودية، وذلك بعد أن وجه جلالة الملك عبدالله الثاني بإرسالهما لإجلاء الأردنيين.
وذكرت السلطات المحلية الأوكرانية، الجمعة، أن الوضع أصبح “حرجا” في سومي القريبة من الحدود الروسية.
“مدينة سومي محاطة من جميع مخارجها من القوات الروسية ولا أحد يمكنه الخروج من المدينة، وفي حال حاول أحدهم الخروج سيدفع حياته ثمنا لذلك”.
وأوضح الزبيدي أن الطلبة الأردنيين لم يتمكنوا من المغادرة قبل الحرب وبعد تحذيرات أردنية من خطورة الوضع، وذلك بسبب رفض الجامعة السماح للطلبة بمغادرة أوكرانيا والتهديد بالفصل منها.
وتحدث الزبيدي عن وجود 150 أردنيا في سومي، مضيفاً: “لم يغادر أحد من الطلبة”.
وكانت وزارة الخارجية أشارت إلى “تأمين المواطنين الأردنيين بكل أشكال المساعدة والدعم، وتوفير الخدمات الضرورية واللازمة لهم، والاطمئنان على سلامتهم وأحوالهم، والعمل على تسهيل عودتهم إلى الأردن”.
وقالت الوزارة إن خلية الأزمة في وحدة مركز عمليات الوزارة وبالتنسيق مع الجهات والمؤسسات الأردنية المختلفة تواصل عملها على مدار الساعة، من خلال إدامة الاتصالات مع الأردنيين داخل أوكرانيا، وتلقي اتصالاتهم، والاطمئنان عليهم، وتوجيههم بما يكفل أمنهم وسلامتهم، ضمن جهود ومتابعة الوزارة لأوضاع الأردنيين في أوكرانيا.
وأشار الزبيدي لوجود حظر تجول في مدينة سومي من الساعة السادسة مساء وحتى السابعة صباحا، وقال إن “الخوف الأكبر حاليا من الجماعات المسلحة الأوكرانية … وبشكل عام الطلبة لا يخرجون إلا لشراء السلع الغذائية الأساسية”.
واتفقت كييف وموسكو الخميس، على إنشاء “ممرات إنسانية” لإجلاء المدنيين من المناطق التي تدور فيها معارك، وقال مستشار الرئيس الأوكراني العضو في الوفد المفاوض ميخايلو بودولاك عبر تويتر “الجولة الثانية من المحادثات انتهت. لسوء الحظ، لم تحقق أوكرانيا النتائج التي تحتاجها بعد. هناك قرارات فقط بشأن تنظيم ممرات إنسانية”.