وطنا اليوم:اختتمت في دولة الإمارات العربية المتحدة مساء أمس الخميس، في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات في إمارة رأس الخيمة، أعمال النسخة التاسعة من القمة العربية للطيران، وسط تفاؤل كبير من شركاء القطاع بتعافي المنطقة وعودتها القوية إلى سكة الانتعاش.
وأكد المشاركون أهمية التعاون بشكل أكبر وفتح حوار بناء بين الحكومات والجهات التنظيمية والمشغلين لتمكين القطاع من تحقيق الانتعاش بصورة أسرع، وتوظيف استثمارات أكبر لمواكبة التغيرات في سلوك واحتياجات المسافرين، الذين باتوا يميلون إلى تفضيل تجربة رقمية لا انقطاع فيها، حيث ركزت القمة أيضا على أهمية الاستدامة ودور القطاع في تحقيق الحياد المناخي.
كما أكد المشاركون أهمية تسليط الضوء على دور السياحة بصفتها محفزاً للتنمية الاقتصادية وتسريع التعافي من جائحة كورونا في المنطقة، داعين إلى ضرورة دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المرحلة القادمة.
وتحت شعار “طريق القطاع نحو التعافي”، اجتمع ما يزيد على 750 خبيراً محلياً ودولياً من القطاع وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام لبحث مجموعة واسعة من الموضوعات التي تهم قطاع الطيران والسياحة خلال القمة.
واستضافت القمة ورش عمل تناولت موضوعات مختلفة ذات صلة بالممارسات الإقليمية والدولية في قطاعات السياحة والطيران والمطارات وغيرها.
وتضمنت أعمال المؤتمر جلسات حوارية لمناقشة واقع النقل الجوي والسياحة في العالم العربي وتأثيره على الاقتصاد العالمي.
واجتمعت نخبة من كبار قادة الطيران والسياحة لمناقشة سبل ازدهار شركات الطيران بعد الجائحة، والنماذج التشغيلية الجديدة، وقصص النجاح المرتكزة على الخبرات والمعارف الفريدة لهذه الشركات.
وأشار الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية للطيران، عادل العلي، إلى أهمية النظر للسلوك المتغير للمستهلكين، خاصة بالنسبة لجيل الشباب الذين يضعون في أولويتهم الأسعار التنافسية ذات القيمة المضافة على الرفاهية.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، راكي فيليبس، أهمية صياغة ملامح جديدة لقطاع الطيران في سبيل تعزيز تعافي السياحة في المنطقة، مشيرا الى ضرورة التعاون لبناء اقتصاد سياحي أكثر مرونة واستدامة ومتانة لأجيال المستقبل.
من جهته، قال نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في منطقة افريقيا والشرق الأوسط، كامل العوضي، إن المنطقة تتميز بدرجة عالية من المرونة وقادرة على التأقلم مع المتغيرات بسرعة.
وأضاف، أن توقعاته بالنسبة لقطاع الطيران إيجابية هذا العام وأنه يأمل في زيادة الطلب بشكل كبير خلال الأشهر الستة المقبلة.
بدوره، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الملكية الأردنية، سامر المجالي عن التفاؤل الحذر بالنسبة لقطاع الطيران مع بدء إزالة الحواجز أمام دخول المسافرين حول العالم، مشيرا إلى التحديات الإقليمية والعالمية التي يفرضها الصراع الدائر حالياً في أوروبا الشرقية.
وشدد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية، معن رزوقي على ضرورة التعاون من خلال المشاريع المشتركة والشراكات في القطاع لضمان تعافي واستدامة القطاع.
وتوقع رئيس شركة إيرباص في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ميكائيل هواري، أن تكون منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر المناطق تعافياً بالنسبة لقطاع الطيران، مضيفاً أن القطاع نفسه هو الأقدر على إدارة هذه الأزمة وأنه أصبح مستعداً لمواجهة أي أزمات محتملة في المستقبل.
وأعرب نائب رئيس تطوير الطيران في مطار إسطنبول الدولي، ماجد خان، عن تفاؤله بأن القطاع سيتعافى تماماً بنهاية العام الحالي.
وتحظى قمة العرب للطيران بدعم واسع من حكومات الدول العربية، حيث انعقدت دوراتها السابقة في العديد الدول.
وانعقدت نسخة عام 2022 بالتعاون مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وبدعمٍ من شركاء القطاع الدوليين مثل “إيرباص”، و”سي إف إم”، و”العربية للطيران” و”أكاديمية ألفا للطيران” وغيرهم.
ومن المقرر أن تستضيف إمارة رأس الخيمة القمة أيضاً في عام 2023