وطنا اليوم – اصدر حزب الشراكة والإنقاذ قبل ايام بيانا تبعه بعد ذلك الحزب الشيوعي الاردني الذي أصدر ايضا بيانا باتجاه مماثل يتحدّثان عن أموال الدولة وهو موضوع أصبح في نطاق الحساسية السياسية، وتزيد البيانات الحزبية التي توجه انتقادات لاذعة وتطرح تساؤلات إشكالية في عمق المجتمع الأردني وفي توقيت حرج وحساس رغم قناعة الدولة وكبار مسؤوليها بحملة استهداف تستهدف الاردن وصفها رئيس الوزراء “مودلجة بالسوداوية” على حد تعبير الخصاونة.
وكانت تلك الحملة قد بدأها المعارض ليث شبيلات من إسطنبول قبل أن يزور عمان ثم يغادرها بدون أي تعرض قانوني أو أمني له بدا أن السلوك فيه قدَر من الاستعراض والظهور وفيما حصل ذلك كان الاب الروحي المؤسس لمشروع حزب الشراكة والإنقاذ وهو الشيخ سالم الفلاحات يصدر البيان وبلغة لاذعة متمنيا ضمنيا نفس الخطاب ولكن بلغة مختلفة بطبيعة الحال.
لم يُعرف بعد ما إذا كان الشيخ الفلاحات وهو المراقب العام السابق للإخوان المسلمين قبل الانسحاب منهم وتأسيس حزبه الجديد تقصد الظهور في التوقيت الذي صدر فيه وضمن هذا الخطاب خصوصا وان المؤسسات الرسمية الاردنية حاربت الشيخ الفلاحات عدة مرات مما يوحي ضمنيا بأن إصدار البيان قد يكون في اطار حالة من المناكفة السياسية.
في حين لم يوضح الحزب الشيوعي بدوره ورغم قلة عدد الشيوعيين وقلة تاثير هذا الحزب عن خلفية اتجاهه الجديد في ركوب الموجة التي اسس لها الشبيلات ثم تفاعل معها اجتماع عقد في منزل الوزير السابق المجالي يبدو انه ازعج ادوات الدولة وكسر نمطية الخطاب عند بعض الاتجاهات السياسية الاردنية، التي يبدو انها اخذت قسطا من الراحة من النقد والتشريح بسبب الإلهاء الاعلامي والتواصلي بالازمة الروسية الاوكرانية التي يبدو ان حكومة الخصاونة واذرعها تتضرع الى الله ان تطول ليبقى التشريح التواصلي بعيداً شيء ما عن خطوات كبينة الخصاونة المفعمه بالتخبط.