انتخابات مجالس المحافظات والبلديات ضمانة اكيدة لمرحلة أصلاحية قادمة

20 فبراير 2022
انتخابات مجالس المحافظات والبلديات ضمانة اكيدة لمرحلة أصلاحية قادمة

 الدكتور هيثم احمد المعابرة

يشهد الأردن حاليا حراكا انتخابيا مكثفا لاختيار مجالس المحافظات والمجالس البلدية في عرس وطني ديمقراطي ستشهدة المملكة خلال شهر آذار المقبل يعكس مدى حرص الدوله الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على ترسيخ الديمقراطية التي تشهدها المملكة كونها تتجذر في مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولأنها ركيزة أساسية في فكر ومنهاج جلالته الذي أطلق خارطة طريق للاصلاح السياسي والاداري والاقتصادي لاستكمال مسيرة البناء والعطاء والإنجاز الوطني مع دخول الدوله الأردنية المئوية الثانية ترتكز على التعددية السياسية وأهمية ضمان المشاركة الشبابية الفاعلة في إتخاذ وصنع القرار لان الشباب هم امل الامة ومستقبلها الواعد وهم ركيزة اساسية من ركائز المجتمع وبناء حاضره ومستقبله والشباب هم فرسان التغيير مما يستوجب مشاركتهم الحقيقية في ممارسة حقهم الدستوري من خلال الترشح أو الانتخاب حيث يولي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الشباب اهتمام كبيرا ايمانا من جلالته بقدرات الشباب وطاقاتهم القادرة على إحداث التغيير الايجابي المأمول في بناء أردن قوي قادر على مواجهة التحديات والصعوبات.

ولاننسى العناية الملكية الخاصة بالمرأة ودورها الفعال في بناء المجتمع الاردني وتعزيز نهضتة وبناء أركانه حيث يوجه جلالة الملك دوما الحكومات لسن التشريعات الضرورية التي تضمن أن يكون للمرأة والشباب ودور فاعل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وهذا ماتحقق خلال الفترة الماضية.

 الدعوات التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني في لقاءاته الكثيرة مع النخب والاوساط السياسية الشبابية والشعبية ومختلف الاطياف يدل على رغبة جلالته في أن يتم اجراء الانتخابات في جو ديمقراطي وشفاف وبكل نزاهة لأنها حق دستوري لكل مواطن ومواطنة في هذه المرحلة لاختيار ممثليهم بما يحقق الاهداف والطموحات التي يرنو اليها المواطنون
واوكد هنا على الأهمية القصوى بأن تذهب أصواتنا لمن يستحق بناءا على معايير الكفاءة والمعرفة والقدرة على تقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطن بعيدا عن العشائرية والمناطقية للوصول إلى مخرجات انتخابية تلبي طموحات الشارع الأردني وتؤسس لمرحلة وطنية جديده .

المرحلة الحالية حساسة والواجب يدعونا جميعا الى تضافر الجهود من أجل الادلاء بأصواتنا في صناديق الاقتراع وعدم التردد في ادء هذه المهمة الوطنية لاختيار كل مخلص وقادر على القيام بواجبه لخدمة الوطن والمواطن وأن تتضافر كل الجهود لانجاح العملية الانتخابية وأن تجري بكل ديمقراطية وشفافية ونزاهة وحيادية تامة وفقا للرؤى الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لندخل معا المئوية الثانية بمعاول البناء والعطاء والريادة ليكون الأردن انموذجا عالميا فريدا في الديمقراطية والإصلاح والتحديث الشامل بأبعاده المختلفة لتكون المرحلة المقبلة أصلاحية عصرية مثالية ومتجدده بكل امتياز.