وطنا اليوم – خاص – بمناسبة العودة الى المدارس والذي من المقرر ان يكون غدا الاحد توجهت وطنا اليوم بالسوال الى متخصصين تربويين حول طبيعة المشاكل التي ستواجه الطلبة في يومهم الدراسي الاول بعد غياب طويل جاء على اثر اجازة منتصف الفصل في ظل جائحة كورنا ، حيث اجابة الدكتورة التربوية خالدة المصاروة في حديث لها مع وطنا اليوم قالت فيه المصاروة :
سنعود الى المدارس غدا،،بعد مدة طويلة بعيدا عنها،،هيئات تعليمية تربوية وطلاب،،
الطلاب قضوا ساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي،وعلى الألعاب الالكترونية،
أولياء الأمور فقدوا السيطرة على توجيه أولادهم لتعويض ما خسروه ايام الجائحة والدراسة عن بعد.
واضافة المصاروة ، اسئلة تراودنا كمربين.
كيف سيكون الحال غدا ؟؟؟وكيف سيسير نظام المدرسة : ماذا لدينا من برامج جاذبة؟
قد نشاهد حالات لم تكن في السابق للطلبة،،
قد نفاجىء بطلاب لطفاء،اجتماعيين،قد جنبوا للعدوانية.
والطلاب المفعمين بالنشاط والحيوية،فيما سبق قد تبدل حالهم الى الكسل وقلة المجهود، وبعض الطلبة قلقين، وايضا،ان معظم طلبتنا يعانون من نسيان ما تعلموه في المدرسة،امام هذا كله،سنكون جميعنا بمازق.
واشارت المصاروة، اذا لم نتأكد ان تجربة التعلم التي علينا ان نتعلمها وننتهجها،هي تجربة من الاشهر التي قضاها طلبتنا في البيوت وفي التعلم عن بعد، هذه التجربة القاسية،لاننا قدمنا تعليما يعتمد على الحفظ،ومصيره النسيان، وان تفكيرنا في ماهية التعلم الفعال،لم تكن كافية،
وأننا لم نؤهل وندرب معلمينا وطلبتنا على مهارات حياتية،ومهارات رقمية،
ولم نؤسس لبنية تحتية رقمية.
ومع ذلك انا متفائلة اذا ما اعتبرنا هذه الصعوبات فرصة لنا انبثقت من رحم الازمة لنقتنع بضرورة التغيير والاصلاح.
الدكتورة اسيل الشوارب استاذة علم النفس التربوي قالت في معرض اجابتها على سوال وطنا اليوم حول المشاكل التي قد تواجه الطلبة في يومهم الاول :
بدأنا بتجربة العودة الامنة في بداية الفصل الاول من العام الدراسي بعودة جميع الطلبة إلى المدارس، وها نحن نعد العدة لعودة واثقة ان شاء الله بعد رفع الإجراءات وتحقيق نسب تلقيح جيدة.
هذه العودة بنيت على تجارب غير مسبوقة كما اسارت الشواب في حديثها لوطنا اليوم ، بالتعلم عن بعد والتعلم الذاتي ومشاركة الأسرة وعودة للمدارس لفصل دراسي، وامتحانات وجاهية بعد ان كانت عن بعد .
هذا التنوع في التجربة التعليمية قدم لنا تصورات جديدة في التعليم الوجاهي وتصورات لتحسين تجربة التعلم عن بُعد أو الرقمي،.
واضافة الشوارب، فكان لا بد لنا من الاستمرار بالمكتسبات الإيجابية الأهم تمثلت في استمرار منظومة التعليم في الدولة، واستمرار التعلم والإنجاز، وتحسين البنية الرقمية في المدارس، وتدريب الطلبة والمعلمين والإداريين على تلك المنظومة التعليمية الجديدة، لتحسينها وتطويرها من أجل الارتقاء بالتعليم.
ورافقت الإيجابيات مجموعة من السلبيات، وتحديداً على طلبة الروضة والمراحل الأساسية الأولى والطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وهم في أمس الحاجة إلى التعلم الحضوري والتجارب الحياتية والدراسية الوجاهية.
وختمت الشوارب حديثها لوطنا اليوم ، المدارس غدا جاهزة لاستقبال الطلبة بأعدادهم الكاملة، والطلبة لديهم تلك الثقافة في حماية أنفسهم من الفيروس، واتباع الإجراءات الاحترازية.
فالعودة للتعلم الحضوري في المرحلة الحالية ضرورية ومهمة لكافة أطراف العملية التعليمية وكل طرف يدرك تماما واجباته القادمة.
ان احتضان الطلاب في المدارس هو البوابة الرئيسة لتمكينهم من التعلم، وتحقيق طموحاتهم، ونافذة لتعلم مهارات الحياة الاجتماعية والثقافية، والاحتكاك بالآخرين من ثقافات مختلفة.
دروس جائحة «كورونا» كثيرة وأهمها ان نراهن على ضمان مواصلة الحفاظ على سلامة المجتمع المدرسي، و المتابعة المستمرة والتقييم اللتعليم ، وهذا من شأنه تحقيق فعالية التعليم الحضوري بنسبة عالية للتأكيد على قدرة المدارس لتحقيق عودة واثقة وسعيدة وليست فقط آمنة