الكاتبة والاكاديمية دلال اللواما
اعوام وانا اتتبع مسيرة ايادي الخير الكويتية نماء الخيريه إلى قلب الاردن جاءوا رجالاً بحجم الشمس قائمين على مشروع عظيم بعظم الانسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، وبحكمة ابن الكويت البار – سعد العتيبي – هذا الأيقونة بافكاره وتطلعاته وحبه للكويت وسيره على نهج وخطى حكامها الأشاوس في مواجهة اي ضيم يلحق بأشقائهم العرب والمسلمين ، فكانت الأيادي نظيفة بيضاء تشبه حمامات السلام بين الدول الفقيرة والموعزة جاءوا كرداء من الدفء وغطاء من الحب جاؤا على هيئة أب لكل محروم ويتيم ، بحجم الربيع – خالد الشامري ومن معه – هولاء الشباب نثرو على ثغور الفقر السوري على الأراضي الأردنية زهور الياسمين الفواح وصنعوا طوقاً من الياسمين ألبسوه في جيد كل من يشعر بالجوع والبرد ، فكانوا الدواء و الكساء والغذاء والغطاء .
الكويت الحبيبة وعبر الحدود نثرت عناقيد كرومها ممثلة بشبابها الغر الميامين ولبت استغاثات المستغيثين والمستضعفين من النساء والأطفال ، وبكفوفهم يلامسون قلب كل مذعور كي يطمئن ويهدأ. فكانت ولا تزال اخبارهم اليومية تثلج الصدور وتبعث الطمأنينة في قلوب من يتتبع مسيرتهم ورحلتهم في العطاء ، (ما دام هنالك الكويت كان هنالك الخير والفزعة ) ، تربت يداك يا كويت وتربت يدا ابنائك . وبت ابدا سباقة بالعز والخير . تحية للنشامى الكويتيين.