وطنا اليوم- تواصلت الحملات التطوعية الخيرية التي ينفذها شباب اردنيون في جنوب المملكة لتحسس أوضاع عائلات طحنها الفقر والجوع لتكتشف حالة لرجل مسن يعاني من المرض يلقى معاملة قاسية وما ان تناهى الى مسامع وزير التنمية الاجتماعية السيد ايمن المفلح الخبر حتى ذهب بنفسه لإنقاذه وقد جسد وزير التنمية الاجتماعية بهذا السلوك العمل الميداني الإغاثي.
يعاني الرجل المسن، والمريض، من حروق ويعيش وحيداً في غرفة بمنطقة صحراوية نائية؛ بظروف معيشية وصحية وصادمة جداً، لعدم قدرة ذويه على توفير العناية اللازمة له، وكان بحاجة لرعاية صحية وأدوية وغيرها.
الوزير المفلح اصر ان يشرف على هذه الحالة بنفسه وذهب الى صحراء معان، للوقوف على حقيقة الأمر، وكانت المفاجئة صادمة جدا للحالة المزرية التي يعيشها الرجل المسن ، وقرر نقله فوراً إلى العاصمة عمان، ليوضع بدار رعاية المسنين فيها، ليتسنى متابعته بشكل أفضل، وتوفير الرعاية الطبية والغذائية اللازمة له.
الغريب ان مسؤولي المحافظة لم يتحركوا الا بعد علمهم بوجود الوزير في الموقع وهذا يؤكد الخلل الكبير الذي تعاني منه الإدارات في الميدان، اذ يغلب على عملهم ردود الفعل المجاملة لوجود مسؤول كبير في منطقة اختصاصهم
المفلح وعد بإعادة الرجل الى مكان جيد قرب اهله بعد تعافيه، وصرف مخصص مالي مناسب له بالنظر إلى حالته. بدوره شكر وزير التنمية الأشخاص القائمون على حملة التطوع والذين بدورهم كشفوا عن هذه الحالة المأساوية.