غذاء الاردنيين في 2021من الغذاء المسرطن، مرورا بالجميد المصري المصنوع من طلاء الجدران، ووصولا إلى مسحوق الحليب المُقلّد

1 يناير 2022
غذاء الاردنيين في 2021من الغذاء المسرطن، مرورا بالجميد المصري المصنوع من طلاء الجدران، ووصولا إلى مسحوق الحليب المُقلّد

 

 

وطنا اليوم – ذاع العديد من الأخبار التي تُنذر بفساد غذاء الأردنيين بشكلٍ لافت في العام 2021، وكان ذلك ضمن سلسلة من“الضربات” المتتالية التي تلقّاها المواطنون على مدار العام.

هذه الأنباء التحذيرية منها ما صدر عن شخصيات رسمية مسؤولة سابقا، وبعضها بثّه الإعلام العربي من بعض الدول المُصدّرة للأردن، ومنها ما كشفه تقرير ديوان المحاسبة الأخير.

من جانبهم، طالب مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة المسؤولين، وتشديد الرقابة على الغذاء في الأسواق المحلية؛ حمايةً لصحتهم وسلامتهم.

ولعل أبرز هذه الأحداث بدأ بقصة الغذاء المسرطن، مرورا بالجميد المصري المصنوع من طلاء الجدران، ووصولا إلى مسحوق الحليب المُقلّد.

الغذاء المسرطن

حذّرت مديرة مختبرات الغذاء والدواء السابقة في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتورة سناء قموه، من وجود مواد مسرطنة وملوثات كيميائية“خطيرة” في منتجات الألبان والأجبان والأسماك والقمح والأرز والبقوليات والمكسرات في الأسواق الأردنية.

وقالت قموه لإذاعة“حياة إف إم”، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إن هناك رقابة على الغذاء، لكنها لا ترقى لأن يُقال إن الغذاء آمن في الأردن.

وأشارت إلى أنه تم إجراء دراسات على الحليب، والسمك، والأرز، والبقوليات، والمكسرات، وغيرها من الأصناف الغذائية، وتبيّن احتواؤها على مركبات قد تُسبب الإصابة بالسرطان.

سناء قموة تواجه دعوى قضائية بعد دراستها عن وجود“مسرطنات” بغذاء الأردنيين الفستق الحلبي والقهوة

دانت الهيئة القضائية السابعة والمختصة بجنايات الفساد لدى محكمة بداية عمان، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، 3 موظفين حكوميين بجرم إدخال مواد غذائية مختلفة الأنواع غير صالحة للاستهلاك البشري.

وقررت المحكمة وضع المتهمين بالأشغال المؤقتة مدة عامين، علما أن القرار قابل للاستئناف أمام المحكمة المختصة.

ووفق القرار، نقل المتهمون مواد غذائية من المسرب الأحمر إلى المسرب الأخضر في منطقة العقبة الاقتصادية، وتمت إجازتها من قبل المؤسسة المسؤولة عن ذلك.

وبينت المحكمة، أن هذه المواد كانت عبارة عن مادتي الفستق الحلبي والقهوة، مؤكدةً أنها لم تكُن صالحة للاستهلاك البشري.

وضمنت المحكمة المتهمين قيمة الأضرار التي لحقت بخزينة الدولة والتي بلغت نحو 56 ألف دينار، بالإضافة إلى النفقات الإدارية والقضائية المترتبة على هذه القضية.

الجميد المغشوش

ضبطت الجهات المعنية في محافظة المنوفية بجمهورية مصر، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي، مصنعا يعمل على إنتاج الجميد والأجبان باستخدام طلاء الجدران.

إلا أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء، أكدت في ردّها أن الأردن لا يستورد الأجبان والجميد من مصنع الأجبان الذي أُعلن مؤخرا عن ضبطه.

وقالت المؤسسة، إن الأردن يستورد الألبان والأجبان ومنتجاتها من مصانع أخرى في مصر، وهي مصانع موثوقة ومعتمدة ومستوفية لاشتراطات التصنيع الجيد وخاضعة لرقابة الجهات الرسمية المصرية المعنية بهذا الخصوص.

“الغذاء والدواء”: لا طلاء جدران في الجميد والأجبان المصرية المستوردة الحليب المقلّد

تداول مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات تُفيد بوجود منتج حليب مجفف تقليد لماركة (علامة تجارية) معروفة مستورد من الخارج.

بدورها، نفت المؤسسة العامة للغذاء والدواء صحة هذه المعلومات، مؤكدة أن الحليب المقلد“غير موجود في الأسواق الأردنية”.

وذكرت المؤسسة، أن الخبر تناقلته بعض وسائل الإعلام السورية بخصوص منتج موجود في الأسواق السورية.

الغذاء والدواء: منتج الحليب المجفف المقلد غير موجود في الأردن قضايا الغذاء في تقرير ديوان المحاسبة

أظهر تقرير ديوان المحاسبة لسنة 2020، الصادر في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن حاوية وردت بحجم (40) قدم محتوياتها أسماك منشأ الصومال معبأة بـ(1200) كرتونة لا تحتوي على بطاقة بيان وتاريخ للصلاحية.

وتم وضعها في الاستهلاك المحلي بتاريخ 15-8-2020، في حين أن مشروحات رئيس قسم الغذاء والدواء في جمرك عمان بعدم الموافقة على التخليص على الإرسالية.

كما أشار التقرير إلى وجود حاويات بضاعة تحتوي على (ترمس حب) منشأ روسي مصدرة إلى تركيا، تم إعادة تصديرها إلى الأردن عن طريق العقبة، وإدخالها إلى بوندد (الأنباط) مباشرة.

وأضاف التقرير: تبين للجنة وجود شوائب غريبة في المنتج وشوائب من ماهية المنتج ونباتات أخرى بنسب عالية، إضافة إلى عدم وجود بطاقة بيان على بعض الأكياس وسهولة إزالتها.

وفيما يتعلق بمستوردات الدجاج الأوكراني، فإن وزارة الزراعة حظرت استيراد لحوم الدواجن من منشأ أوكرانيا بتاريخ 22-1-2020 بسبب ظهور مرض فيروسي فيها، ونتيجة لذلك تعتبر جميع رخص الاستيراد الممنوحة من الوزارة للشركة أعلاه ملغاة، وتم تبليغ كافة المستوردين بذلك القرار بتاريخ 26-1-2020.

وأضاف التقرير: بالرغم من قرار المنع المشار إليه وإلغاء رخص الاستيراد الممنوحة للشركة المذكورة، إلا أنه تم التخليص المحلي على كمية 419 طنا من صنف لحوم الدواجن منشأ أوكرانيا، خلال الفترة من 4-2-2020 إلى 12-7-2020.

كما لفت التقرير إلى إدخال نحو 75 طنا من القهوة الإثيوبية الفاسدة (قهوة حب) إلى السوق المحلي، إذ تبيّن وجود نخر وإصابة نباتية وحشرية وتغير في اللون إضافة إلى وجود قهوة ضامرة بنسب متفاوتة.

75 طنا من القهوة الفاسدة أدخلت للأسواق في 2020

وعلى صعيد آخر، أشار التقرير إلى إدخال 100 طن من الجوافة (منشأ مصر) إلى الأردن دون الحصول على رخصة استيراد.

يُذكر أن مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، نزار مهيدات، قال إن ترتيب الأردن عالميا هو السابع من حيث مأمونية الغذاء والدواء، ويندرج في مصاف الدول المتقدمة.

وأضاف مهيدات، أنه تم إغلاق 377 مؤسسة ومنشأة وإيقاف 1825 مؤسسة عن العمل، خلال العام 2021، فيما بلغ عدد الإنذارات التي وجهت للمؤسسات والمنشآت 28726 إنذارا، في حين أن عدد المنشآت المخالفة بلغ 421 منشأة، كما تم حجز مواد غذائية (إرساليات مستوردة) قدرها 5.7 مليون كيلو غرام، و152 ألف لتر.

وأشار إلى أن عدد الشكاوى التي وردت المؤسسة بلغ 2066 شكوى خلال العام الحالي، فيما بلغ عدد الإتلافات الصلبة 6.4 مليون كيلو غرام، والإتلافات السائلة 1.3 مليون لتر.