ابرزها (ملف الفتنة واللجنة الملكية للاصلاح واتفاق النوايا)..الاحداث التي شهدها الاردن في العام 2021

25 ديسمبر 2021
ابرزها (ملف الفتنة واللجنة الملكية للاصلاح واتفاق النوايا)..الاحداث التي شهدها الاردن في العام 2021

 

وطنا اليوم – شكلت “قضية الفتنة” رأس حربة الأحداث السياسية التي شهدها الأردن خلال العام 2021، الذي كان حافلا بملفات وتحديات تخص الشأن الداخلي وأخرى على ارتباط مباشر بالتطورات الإقليمية والعالمية.

 

وفي هذا التقرير نسرد أبرز الأحداث والملفات التي شهدها الأردن خلال 2021، والذي لم تغب تداعيات كورونا عن يومياته كذلك. 

 العودة التدريجية لفتح القطاعات

بدأ الأردن في حزيران 2021، تنفيذ خطة عودة تدريجية للقطاعات المختلفة أو المحدد عملها تبعا لقرارات سابقة اتخذتها الحكومة ضمن إجراءاتها لمواجهة تفشي كورونا.

فتح الحدود مع سوريا

أعلن الأردن خلال وقت سابق من هذا العام، إعادة فتح “معبر جابر” الحدودي مع سوريا، وكذلك استضاف اجتماعات ثنائية متعددة لتعزيز التعاون بين البلدين، واجتماعات تزويد لبنان بالغاز والكهرباء.

اتفاق النوايا

وقع الأردن والإمارات وإسرائيل، في تشرين الثاني الماضي “إعلان نوايا”، للدخول في عملية تفاوضية لبحث جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.

قضية الفتنة 

 

كان لهذا الحدث تأثيرا كبيرا إذ تداعيات عن سياق الأزمة المحلية، 

 

ففي نيسان أبريل الماضي، أعلنت السلطات المختصة، إفشال محاولة لزعزعة أمن البلاد، واعتقال 16 شخصا على صلة بالأمير حمزة “شقيق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني”. 

 

وبعد أيام من توقيفهم، أفرجت المحكمة عن 16 متهما من أصل 18 موقوفا، وذلك ردا على مناشدة من شخصيات للإفراج عنهم.

 

وقال الديوان الملكي إن التعامل مع الأمير حمزة جرى داخل الأسرة الهاشمية.

 

وفي تاريخ 12 تموز يوليو، أصدرت محكمة أمن الدولة، حكما بالسجن 15 عاما مع الأشغال المؤقتة، على رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد.

 

ووجهت المحكمة لعوض الله وبن زيد، تهمة مناهضة نظام الحكم في الأردن.

 

فاجعة مستشفى السلط

في آذار مارس 2021، عم الحزن أرجاء الأردن، في أعقاب الفاجعة التي حلّت في مستشفى السلط، والتي أودت بحياة 9 مصابين بفيروس كورونا جراء انقطاع الأوكسجين عنهم.

 

وعلى إثر الفاجعة، أعلن وزير الصحة نذير عبيدات في حينه استقالته على الهواء مباشرة، فيما تم إنهاء خدمات مدير مستشفى السلط الحكومي وإيقاف مدير صحة محافظة البلقاء عن العمل.

 

ووصف رئيس الوزراء بشر الخصاونة ما حدث بأنه “خطأ جسيم فادح غير مبرر وغير مقبول”، معتذراً عن هذا التقصير”.

 

وشهدت مناطق واسعة في الأردن احتجاجات ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الفاجعة. 

 

وفي مطلع كانون الأول ديسمبر الجاري، قررت محكمة محكمة صلح جزاء عمَّان، حبس 5 مسؤولين حكوميين ومدير مستشفى السلط ثلاث سنوات في القضية.

 

كما أدانت مدير مستشفى السَّلط الحكومي السابق بجرم التسبب بالوفاة مكرر 10 مرات”، وحبسه لمدة 3 سنوات، وبراءة 8 متهمين.

 

انقطاع الكهرباء

 

في يوم الجمعة الموافق 21 أيار مايو، شهد الأردن حدثا غير عاديا ما تزال أسبابه قيد التحقيق إلى الآن، بعدما انقطع التيار الكهربائي عن المملكة بشكل تام.

 

وأدى انقطاع الكهرباء، إلى تحول المستشفيات والمرافق الحيوية إلى العمل على مولدات الطاقة لبضع ساعات.

 

وفتح البرلمان الأردني تحقيقا موسعا في الحادثة. 

 

وفي تصريحات صحفية، تحدث مدير عام شركة الكهرباء الوطنية في الأردن أمجد الرواشدة عن أن من بين الأسباب التي قد تكون أدت لإنقطاع الكهرباء دخول أو خروج حمل على التيار، أو يمكن أن يكون “طير كبير هدى على الخط”.

 

فصل النائب أسامة العجارمة

في السادس من حزيران يونيو الماضي، صوت مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) لصالح فصل النائب أسامة العجارمة، على خلفية ما اعتبرها تصريحات مسيئة صدرت على لسانه بحق الملك والمجتمع.

 

وجاء قرار فصل العجارمة بعد أيام من تجميد مجلس النواب عضويته أواخر الشهر الماضي، بسبب إساءته للمجلس وأعضائه ونظامه الداخلي، حسب قرار المجلس، إثر مداخلة له في البرلمان بشأن حادثة انقطاع الكهرباء عن عموم المملكة.

 

وبعد أيام من فصله ورفع الحصانة عنه، أعلن وزير الداخلية مازن الفراية اعتقال العجارمة.

 

وفي أواخر آب أغسطس، صادق النائب العام لمحكمة أمن الدولة صادق على قرار الظن الصادر عن مدعي عام محكمة أمن الدولة في قضية النائب المفصول المتهم (أسامة الرحيل – العجارمة) وعدد من المتهمين. 

 

وأسند المدعي العام للنائب المفصول المتهمين الموقوفين، تهما عدة، منها اقتراف أفعال بقصد إثارة عصيان مسلح ضد السلطات القائمة بموجب الدستور.

 

كما تضمن قرار الظن اتهام العجارمة، بالتهديد الواقع على حياة الملك.

 

هنية ومشعل في الأردن 

 

في يوم 26 آب أغسطس، وصل عدد من قيادات حركة حماس، في مقدمتهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ورئيسها في الخارج خالد مشعل، إلى الأردن للمشاركة في تشييع جثمان القيادي في الحركة إبراهيم غوشة.

 

وهذه أول زيارة يجريها إسماعيل هنية للأردن. 

 

ويأتي سماح السلطات الأردني لقيادات حماس بالمشاركة في الجنازة، في ظل الحديث عن بوادر تقارب في العلاقات بين الأردن وحركة حماس سيما بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة .

 

وفي أواخر أيار مايو الماضي، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في عمان، وجود تواصل مع حركة حماس

لجنة تحديث المنظومة السياسية

 

في حزيران يونيو شكل الملك عبد الله الثاني، لجنة لتحديث المنظومة السياسية، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي، وعضوية 92 شخصية من أطياف مختلفة.

 

وبعد ثلاثة أشهر من تشكيلها واجتماعاتها المتواصلة، أقرت اللجنة الملكية، مسودات لقوانين انتخاب وأحزاب ولامركزية وتعديلات دستورية .

 

اللجنة أقرت تعديلات دستورية اضافت لها الحكومة تعديلات ايضا وسعت من صلاحيات الملك، ما أثار جدلا واسعا في البلاد سيما تحت قبة البرلمان، إذا اعتبر عدد من النواب أن التعديلات على الدستور تعد “انقلابا على مفهوم الدولة و انقلابا على نظام الحكم الدستوري والسياسي”.

 

عفو ملكي عن إطالة اللسان 

 

في تشرين الثاني نوفمبر، أعلن الديوان الملكي الهاشمي، صدور الإرادة الملكية ، بالموافقة على إصدار عفو خاص عن المحكومين بـ”جرم إطالة اللسان”، بعد نحو شهر من توجيه الملك عبدالله الثاني الحكومة بذلك. 

 

وتضمن العفو الخاص إسقاط كامل العقوبة عن 155 محكوماً.

 

وتنص المادة 195 من قانون العقوبات على عقوبة تتراوح بين السجن سنة واحدة الى السجن ثلاث سنوات لمن يدان بإطالة اللسان على مقام الملك شفويا أو خطيا أو إلكترونيا أو أرسل صورة أو رسم هزلي بأي شكل يمس كرامته.  

 

وجاء في المادة 38 من الدستور الأردني أن “للملك حق العفو الخاص وتخفيض العقوبة، واما العفو العام فيقرر بقانون خاص”.  

 

تعديلات وزارية 

 

وخلال العام 2021، أجرى رئيس الوزراء بشر الخصاونة، عددا من التعديلات الوزارية على حكومته، والتي كان آخرها يوم 10 تشرين الثاني نوفمبر. 

 

وفي التعديل الأخير، أدخل الخصاونة وزارة جديدة تعنى بشؤون الاستثمار وجذبه

 

ويأتي التعديل الوزاري الجديد، في سياق خطوة تسعى من خلالها الحكومة لمعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وتحديدا البطالة التي وصلت نسبتها لمستويات غير مسبوقة في تاريخ المملكة. 

 

وضمت الحكومة بعد التعديل الرابع عليها 15 وزيراً سابقاً و13 وزيراً تم توزيرهم في عهد بشر الخصاونة، علماً بأن الخصاونة وزّر 23 وزيراً لأول مرة خلال العام الأول من عمر حكومته، فيما كان عدد الوزراء السابقين الذين تم إعادة توزيرهم خلال العام الأول 24 وزيراً.

 

 

صفحة جديدة مع سوريا 

 

في تشرين الأول أكتوبر الماضي، أعلن الديوان الملكي الهاشمي، أن الملك عبدالله الثاني، تلقى، اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الأسد، تناول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون بينهما.

 

وكان هذا أول اتصال هاتفي بين الزعيمين يعلن عنه رسميا منذ سنوات من اندلاع الأزمة السورية.

 

 كما شهد العام 2021، حراكا دبلوماسيا مكثفا بين عمان ودمشق وزيارات على أعلى مستوى سياسي بين الجانبين، إضافة لفتح الحدود البرية والجوية بين البلدين.

 

 وفي العاصمة عمّان، اتفق وزراء الطاقة والنفط في دول الأردن ومصر وسوريا ولبنان، على إيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، بداية العام المقبل 2022.

 

ولعل من أبرز الأحداث السياسية التي سجلت في رصيد الأردن خلال العام 2021، اللقاء الذي جمع الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأمريكي جو بايدن في تموز يوليو الماضي، ليكون بذلك أول زعيم عربي يزور البيت الأبيض في عهد الإداراة الأمريكية الجديدة.