العبادي يفتح النار على اتفاقية (الماء مقابل الكهرباء): لماذا يريدون تزويجنا زواجا عهريا وعرفيا وخيانيا مع الاحتلال؟

21 ديسمبر 2021
العبادي يفتح النار على اتفاقية (الماء مقابل الكهرباء): لماذا يريدون تزويجنا زواجا عهريا وعرفيا وخيانيا مع الاحتلال؟

 

العبادي: الذين يطرحون “الهوية الجامعة” هم ذاتهم الذين طرحوا “العقد الاجتماعي الجديد والدولة المدنية”

العبادي: البلد يمرّ بظروف صعبة

العبادي: كيف نجيز توزير من يرسب في الانتخابات ولا نجيز توزير النائب الذي نجح؟!

العبادي: الجهة التي جاءت بالنصّ الخاصّ بالمجلس الوطني، تعتبر الدستور اسما خاليا من المضمون والقيمة

 العبادي: مجلس الامن الوطني وحبس المحتجين على اتفاق (الماء مقابل الكهرباء) خربت بيت اللجنة الملكية

العبادي ينتقد جلسة النواب الأخيرة: “بلفوهم”؛ المناقشة العامة لا تنتهي بلجنة

 العبادي: اتفاقية (الماء مقابل الكهرباء) ليست فنية بل سياسية، لماذا يريدون تزويجنا زواجا عهريا وعرفيا وخيانيا مع الاحتلال؟

 العبادي: الاتفاقيات مع الاحتلال والعدو بدأت تشكل خطورة على الأردن

 العبادي: طلقة واحدة كفيلة بترحيل المستوطنات

 

وطنا اليوم -. علّق نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، على التصريحات التي أدلى بها رؤساء وزارات سابقين خلال الأسبوعين الماضيين، قائلا إنه يتفق مع كلّ تلك التصريحات التي عبّروا فيها عن قلقه من وضع الأردن حاليا ومستقبلا.

 

وأضاف العبادي في مقابلة عبر شاشة AOne TV الذي يقدّمه الزميل رجا طلب: إنني أتفق بكلّ جوارحي مع ما ذكره طاهر المصري في محاضرته الأخيرة، وخاصة ما تحدث به بخصوص الهوية الجامعة التي صارت شيئا متوارثا في التاريخ السياسي الأردني القريب والتي بدأت عندما طُرح مصطلح “العقد الاجتماعي الجديد” قبل عدة سنوات.

 

ولفت إلى أن المجموعة التي طرحت مصطلح “العقد الاجتماعي الجديد”، هي ذاتها التي أطلقت “الهوية الجامعة” وجزء منهم كانوا أعضاء في لجنة تحديث المنظومة السياسية، متابعا: “جماعة العقد الاجتماعي الجديد يريدون أن يوجدوا هوية جديدة ودستورا جديدا، كما أنهم يطرحون مشروع الدولة المدنية والهوية الجامعة وكأنهم لم يقرأوا الدستور الأردني”.

 

وأشار العبادي إلى أن رئيس الوزراء الأسبق عبدالكريم الكباريتي شخّص الوضع تشخيصا كاملا، ونحن يوميا نرى عشرات الأشخاص الذين يسألوننا “لوين رايحين”.

 

وتابع: “أيضا سمير الرفاعي عندما قال في فمي ماء، قال أصعب شيء. وأنا أشكر رؤساء الوزراء الخمسة على تعبيرهم عن قلقهم، وأريد ان يتبعهم شخصيات سياسية وطنية يقولوا كلمتهم ويعبروا عن قلقهم، فهذا ناقوس خطر يدق، والبلد تمر بظروف صعبة”.

 

وحول التعديلات الدستورية المطروحة على طاولة مجلس النواب اليوم، قال العبادي إنها تنقسم إلى ثلاث فئات؛ شكلية، وايجابية، وسلبية وخطيرة.

 

وأوضح: من التعديلات الكثيرة الشكلية والتي لا تضر ولا تنفع، استبدال السجن بالحبس، واضافة الأردنيات مع الأردنيين، وغيرها.

 

وأما الشق الثاني وهي الجيدة نسبيا فهي التعديلات على المواد 53 و54 و56 و59 و60 و61 و71 و75، فالأفضل رفع عدد النواب الذين يمكنهم طلب طرح الثقة بالحكومة بدل أن يكون (10) نواب من أصل (130) نائبا، واتاحة احالة الوزير غير العامل إلى المحكمة.

 

وأما التعديلات السيئة، فمنها اشتراط موافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب لاقتراح تعديل القوانين، فهذا يكون للدستور، أما القوانين فتكون بالأغلبية.

 

وانتقد العبادي حظر توزير النواب في التعديلات الدستورية المقترحة، قائلا: نحن نظام ملكي دستوري، والملك يملك ولا يحكم، النائب هو الذي يحكم. كيف نجيز توزير من يرسب في الانتخابات ولا نجيز توزير النائب الذي نجح؟! هذا نصّ يجب أن لا يمر.

 

وتابع: الطامة الكبرى في التعديلات هي التي حدثت من خارج نطاق اللجنة الملكية، ويمكن أن تكون نزلت عليها بالباراشوت.

 

وقال العبادي: “الجهة التي جاءت بالنصّ الخاصّ بالمجلس الوطني، تعتبر الدستور اسما خاليا من المضمون والقيمة، ولا تعرف معنى الدستور، فهم يغيرون الصفة الدستورية التي تقول إن نظام الحكم نيابي ملكي وراثي وأن مجلس الوزراء مسؤول مسؤولية كاملة عن الداخل والخارج، وجعلت مجلس الأمن الوطني يتولى العامود الفقري للدولة”.

 

وأضاف: “الذي وضع هذه الاشكالية لا يعرف معنى الدستور، وأُشفق على اللجنة التي وضعت هذه المقترحات، وبشكل عام هم خربوا بيت اللجنة؛ أولا بحبس الطلاب الذين احتجوا على اتفاقية (الماء مقابل الكهرباء)، وضربوا اللجنة بمجلس الأمن الوطني”.

 

ودعا العبادي مجلس النواب إلى الغاء المادة المتعلقة بمجلس الأمن الوطني، وإن لم يجر ذلك فأدعو الملك إلى التدخل والغائها.

 

وتطرق البرلماني المخضرم إلى العلاقة بين النواب والحكومة، قائلا: “أنا ضدّ القول بأن العلاقة يجب أن تكون تكاملية وتشاركية وشعرا، فمجلس الوزراء مسؤول أمام النواب، والوزير كذلك، لكن العلاقة التشاركية لا تعني عدم الاختلاف، وإلا فليجلس النائب في منزل، ووظيفة النائب أن يراقب ويُشرّع”.

 

وقال العبادي إن مجلس النواب الحالي فاجأه بأدائه، موضحا: هذا المجلس تهندس في مجيئه، لكن أداءه أفضل مما كنت أتوقع، مع التحفظ على بعض النهايات، كما جرى في الجلسة الأخيرة.

 

وأشار إلى أن “النظام الداخلي يساعد مجلس النواب على اقامة جلسة في نفس اليوم، لكنهم أجلوها، وكان يُفترض أن لا يفعلوا ذلك، ولا أريد أن أقول إنهم “بلفوهم”، فالمناقشة العامة تنتهي إما بحجب الثقة عن الحكومة أو الوزير، وليس بلجنة، لذلك هناك ملاحظات على النهايات، وربما هذا عائد إلى قلة الخبرة وهذا طبيعي ومفهوم، لكن نتائج عملهم بالنظر إلى حداثة عمرهم النيابي جيد”.

وتابع: “اتفاقية السلام جاءت على أساس اقامة دولة فلسطينية، وهذا لم يحصل، ولا يجب أن نرهن الوطن للعدو، يجب أن يُرفض الاتفاق جملة وتفصيلا. وإذا كانت الامارات تريد أن تدفع، فلنقم بتحلية مياه البحر الأحمر، لكن لماذا تقوم بتزويجي زواجا عهريا وعرفيا وخيانيا مع الاحتلال؟”.

 

ولفت إلى أن الاتفاقيات مع الاحتلال والعدو بدأت تشكل خطورة على الأردن وليس مجرّد عبء.

 

وقال العبادي إن الأوضاع فيما يتعلق بصفقة القرن لم تتغير بذهاب دونالد ترامب وجاريد كوشنر، باستثناء أن جو بايدن وجون كيري أصبحوا أصحاب القرار.

 

وحول مصير القضية الفلسطينية، أكد العبادي أن الاحتلال الاسرائيلي سيخضع لحلّ الدولتين عاجلا أم آجلا، وحلّ الدولتين هو الأساس وهو المرحلة الأولى على طريق الوصول إلى الدولة الفلسطينية الواحدة، مختتما حديثه بالقول: “أما المستوطنات فطلقة واحدة كفيلة بترحيلها كلها”.