ليبيا.. إقالة مسؤول بارز تحول طرابلس لثكنة عسكرية

16 ديسمبر 2021
Policemen stand by a stationary patrol vehicle at the Martyrs' Square of Libya's capital Tripoli on December 13, 2021. (Photo by Mahmud Turkia / AFP)

وطنا اليوم:تخضع العاصمة الليبية لسيطرة عدد لا يحصى من الجماعات والفصائل المسلحة التابعة لوزارة الدفاع
أظهرت مقاطع فيديو، بثتها وسائل الإعلام وعُرضت على مواقع التواصل الاجتماعي،في وقت متأخر من مساء الأربعاء، العشرات من المسلحين يتجولون على متن عربات عسكرية في أرتال في شوارع العاصمة الليبية طرابلس، إلى جانب تمركزهم في محيط مقر رئاسة الحكومة وغيرها من المواقع الحكومية.
وقالت وسائل الإعلام، بينها صحيفة المرصد، إن المسلحين مقربون من اللواء عبد الباسط مروان الذي شغل رئاسة منطقة طرابلس العسكرية لسنوات، وذلك بعد صدور قرار من المجلس الرئاسي بإقالته وتعيين اللواء عبد القادر منصور بدلا منه.
وتتبع منطقة طرابلس العسكرية لوزارة الدفاع.
وعقب مباشرة منصور هامه آمرا جديدا للمنطقة، شهدت أحياء رئيسية في طرابلس، انتشارا أمنيا وعسكريا مكثفا نفذته مجموعات مسلحة.
وتأتي هذا الانتشار الأمني والعسكري المكثف قبل أيام من موعد الانتخابات الرئاسية المقرر في 24 ديسمبر الجاري. ويبدو أن مفوضية الانتخابات تواجه تحديات في إقامتها في موعدها في غياب قائمة رسمية للمرشحين واستمرار الخلافات بين الأفرقاء المتنافسين.
وقال مسؤول عسكري لفرانس برس، صباح الخميس، إن “مجموعات مسلحة تابعة لعدد من القوى العسكرية والأمنية في طرابلس، انتشرت بشكل مكثف في عدد من المواقع الحيوية في العاصمة”.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن “الانتشار جاء عقب ساعات من مباشرة منصور مهامه آمرا جديدا لمنطقة طرابلس العسكرية المعين من المجلس الرئاسي، بعدما قرر الأخير إقالة مروان الذي شغل رئاسة (هذه) المنطقة العسكرية لسنوات”.
والمجموعات المسلحة التي نشرت قواتها تابعة لوحدات عسكرية بوزارة الدفاع وأخرى تابعة لوزارة الداخلية، وفقا للمصدر ذاته.
لكن المصدر قلل من أهمية الانتشار العسكري، نافيا أنباء عن محاصرة مواقع حكومية. وأكد أن القوات التي نُشرت هي ذاتها التي تؤمن هذه المقار.
وتخضع العاصمة الليبية لسيطرة عدد لا يحصى من الجماعات والفصائل المسلحة التابعة لوزارة الدفاع، وهي حقيبة بدون وزير، ووزارة الداخلية، داخل الحكومة المؤقتة.
وما زال الوضع الأمني غير مستقر في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، رغم التقدم السياسي المسجل خلال العام الماضي.
فقد أفضى حوار سياسي بين الأفرقاء الليبيين برعاية أممية في جنيف في فبراير الماضي، إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي حددت على التوالي في ديسمبر ويناير