حزينٌ على ام جامعاتنا

6 ديسمبر 2021
حزينٌ على ام جامعاتنا

محمد علي الزعبي

حزين عليك أيتها الجامعة الغراء ، الجامعة التى أنجبت من علمها واساتذتها الميامين وخيرة الخيرة من ابناء الوطن المخلصين، الذين تعلموا معنى المحبة والتالف والتعاضد ، لم يعلموهم الحقد والحسد والتربص للاخرين ، وعلموهم الأخلاق ، علموهم معاني الوفاء والتضحية والعطاء وزادوهم قوة وتحدى ، وعلموهم لغة الحوار وادابه .

حزين على طلابك ممِن يعتبرون أنفسهم جهابذة السياسة والعلم والمعرفة ، اخاف ان يعلموهم حب الذات لا حب الوطن .

يؤسفنا ما نسمعه من بعض الاساتذة الجامعيين ، من همجية القول والكتابة ، كيف تهرف بما لا تعرف ؟؟؟ ، كيف تصف الغير بضعف السياسة وانت لا تعلم ادب السياسة وحواراتها ؟؟؟ كيف تصف الغير بلا وطنية، وهم من علموك الوطنية ، هل تعي ما تقول؟؟؟ ام هي شعبويات تعزف عليها على حساب الغير ، وتنفض عن جسدك غبار الزمن المتراكم اثاره لما جنت يداك !!!! تذكر استاذي الفاضل أن الزمن والتاريخ يسجل لكل واحدٍ فينا ما فعلت يداه ، وما ينطق به لسانه .

يا دكتورنا الفاضل لو كنت املك شهادتك وليس علمك ، لعلمت الاجيال معنى الوطنية ، وكيف يتم بناء النسيج الوطني لا تفكيكه، دع السياسة لأهلها ، وكن واثق ان هناك وطنييون أكثر منك، واخلاصهم وانتماءهم أكبر مما تتصور ، فمن العيب أن تطعن بالغير ، ومن العيب أن تستفز وطن، دعك عزيزي من الشخصنة ، ومن حب الكراسي ، كلها زائلة ، وأخيراً اقول لك ،،، التطاول لغة الضعفاء .