وطنا اليوم:بات المنتخب القطري المضيف أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من النسخة العاشرة لكأس العرب لكرة القدم، بعدما حقق الجمعة فوزاً قاتلا على نظيره العُماني 2-1 على ملعب المدينة التعليمية ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى التي شهدت تعادل سلبي بين العراق والبحرين.
وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى التعادل بهدفي أكرم عفيف لقطر (31 من ركلة جزاء) وخالد الهاجري لعُمان (37)، حتى الثواني الأخيرة من الدقيقة السابعة المحتسبة من الوقت بدل الضائع، سجل مدافع المنتخب العُماني دوربين فهمي خطأ في مرماه (90+6).
وبات “العنابي” أول المتأهلين رسمياً بعدما رفع رصيده إلى 6 نقاط ضامناً صدارة المجموعة بعد فوز افتتاحي على البحرين (1-0) أمام العراق (نقطتان)، عُمان والبحرين (نقطة لكل منهما).
ويلتقي في الجولة الأخيرة الاثنين، المنتخب القطري مع العراق فيما تلتقي البحرين مع عمان لتحديد هوية المنتخب الذي سيلحق بقطر إلى دور الثمانية.
ورمى صاحب الأرض بثقل هجومي مبكر بحثاً عن التسجيل مجبراً منافسه على التراجع، وكاد المعز علي يصيب الشباك عندما وصلته عرضية أكرم عفيف داخل المنطقة، إلا أن المدافع أبعد الرأسية قبل أن تتجاوز خط المرمى (9).
وحاول عبد العزيز حاتم التسجيل من كرة ثابتة، فأرسلها قوية علت العارضة بقليل (20)، فيما وجدت تسديدة عفيف المصير ذاته (25)، قبل أن يحاول اللاعب نفسه مرة أخرى وضع الكرة في الزاوية البعيدة إلا أن الحارس إبراهيم المخيني تدخل بحضور لافت (28).
نصف ساعة كانت كافية لفريق المدرب الإسباني فليكس سانشيس لوضع حد لمقاومة العُمانيين بعدما توغل عفيف داخل المنطقة ليتعرض لعرقلة من أحمد الخميس ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها أكرم بنجاح مسجلا هدف السبق (31).
وكاد همام الأمين أن يضيف هدفاً ثانياً في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما نفذ أكرم خطأ إثر لمس المخيني الكرة خارج المنطقة، فهيأها للأمين الذي سددها قوية ليعوض الحارس الخطأ ويبعد الخطر (45+2).
وتخلى المنتخب العُماني عن حرصه الدفاعي في الشوط الثاني بحثاً عن التعديل، فكان له ما أراد عندما أرسل عبد الله فوزا عرضية حولها البديل خالد الهاجري برأسه هدف التعادل (73).
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع سجل دوربين فهمي هدفًا عكسيًا في مرماه ليمنح المنتخب القطري فوزاً قاتلا.
تعادل البحرين والعراق
حسم تعادل سلبي مخيب مواجهة العراق والبحرين على ملعب الثمامة.
وهذا التعادل هو الثالث للبحرين أمام العراق بقيادة البرتغالي هيليوا سوزا الذي حقق انتصارين على منتخب “أسود الرافدين”.
وبدأ المنتخب البحريني المباراة بأداء سريع ومحاولات هجومية مبكرة للوصول إلى مرمى العراق، اضطر بسببها لاعبو الأخير للتراجع وتأمين تغطية دفاعية محكمة بوجه تلك المحاولات.
وكاد البحرين يتقدم في الدقيقة 15، لولا تباطؤ إسماعيل عبد اللطيف في تسديد كرة أبعدها شيركو كريم في اللحظة المناسبة.
الفرصة العراقية الأولى جاءت عن طريق أمجد عطوان بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء احتضنها الحارس البحريني سيد جعفر (23)، وتلتها تسديدة بشار رسن لتجد جعفر بالمرصاد (27).
وفي النصف الثاني من الشوط الأول، تحسن أداء وأسلوب المنتخب العراقي ونشطت محاولاته الهجومية التي قادها محمد قاسم في أكثر من مناسبة، وأبرزها تسديدة أرضية قوية للمهاجم علاء عباس وقف بوجهها جعفر وتألق في التصدي لها في الدقيقة 31.
وفي غالبية دقائق الشوط الأول، اعتمد منتخب “أسود الرافدين” على التسديد من مسافات بعيدة لمفاجأة الحارس جعفر، في حين واصل المنتخب البحريني اعتماده على بناء هجمات بنفس طويل كانت تصطدم بالرقابة الدفاعية التي تكفل بها مناف يونس.
وشهد الشوط الثاني سجالاً هجومياً بين المنتخبين، وبدأها العراق في الدقيقة 46 عبر كرة أرضية اقتنصها المهاجم علاء عباس من بين مدافعي البحرين وباغت بها الحارس جعفر الذي تصدى للكرة، لكنها ارتدت باتجاه المرمى قبل أن يبعدها زميله وليد الحيام في اللحظة المناسبة.
وفي الدقيقة 63 ومن هجمة مرتدة، انبرى الحارس العراقي فهد طالب لكرة عرضية استخلصها من بين أقدام البحريني محمد مرهون على خط المرمى.
وفرض المنتخب العراقي هيمنته مجدداً على أحداث اللقاء الربع ساعة الأخير، بفضل تفوقه المهاري والبدني مقارنة بعناصر المنتخب البحريني الذي باتت هجماته فقيرة.
وفي الدقيقة 83، تدخل المدافع البحريني راشد الحوطي وأبعد كرة كانت في طريقها إلى فرانس بطرس المنفرد بالمرمى في اللحظة الأخيرة.
وفي مقابل ذلك، رد علي مدن بتسديدة قوية انبرى لها الحارس العراقي طالب، وأبعدها بصعوبة من وضع طائر في الدقيقة 89.