وطنا اليوم- بدلا من الانشغال بتوفير الكوادر الصحية وتغطية النقص العام من خلال توفير الدعم لقطاع الصحة واستقطاب الكفاءات والاخذ بيد الخريجين المبدعين من الجامعات الاردنية، يحاول الاستاذ الدكتور فراس الهواري وزير الصحة تطفيش الكفاءات والقضاء على آخر أمل لانقاذ ما يمكن انقاذه لاعادة السمعة الى هذا القطاع المهم والحيوي.
لقد عملت هذه الحكومة على فتح مشاريح تشغيل للكوادر الطبية لمدة ثلاثة اشهر برواتب زهيدة اقل من راتب مراسل في أي دائرة حكومية مع تقديرنا واجلالنا لوظيفة المراسل وكل الوظائف وشاغليها، بدلا من اعطاء اصحاب الحقوق حقوقهم في التعيين وتعزيز روح الايجابية والخدمة لديهم خصوصا وان الاطباء هم من النخبة العلمية التي كدت وتعبت حتى ينجزون تحصيلا اكاديميا محترما.
الامر الاخر طالعنا معالي الوزير المبجل بكتاب يُحرم على الطبيب العام التقدم لامتحان الإقامة الا بعد مرور سنتين على خدمته، وهذا يعني تضييع عاميين من عمر الطبيب مما سيدفع بالشباب الى الهجرة الى الخارج للبحث عن فرص في دول العالم المتقدم وبالتالي حرمان الوطن من خيرة الخريجين من جامعاتنا الأردنية.
ان سياسة الجكومة الممثلة بقرارات وزير الصحة تعتبر طائشة وغير مدروسة وتزيد الاحتقان الشعبي وتحارب الشباب وتمنعهم من تحقيق احلامهم في خدمة وطنهم وإذا استمر مثل هؤلاء باتخاذ قرارات غير مدروسة سيدفع الوطن الثمن، اما آن الاون لوضع حد لهذه السياسات الخاطئة والارتجالية والمضرة بالحالة الوطنية… كفى استهتار في المواطن وهذه المرة في خيرة أبنائنا من الخريجين خريجي كليات الطب.
