وطنا اليوم:بين الناطق باسم نقابة أصحاب معاصر الزيتون محمود العمري أنه جرى للآن قطف 70% من ثمار الزيتون منذ بدء الموسم وفتح المعاصر مطلع الشهر الماضي.
وفي تصريح ، أوضح العمري أنه تم إنتاج 16 ألف طن زيت بواقع مليون تنكة من مختلف المحافظات.
وتوقع العمري إنتاج نحو 22 ألف طن زيت خلال الموسم كاملا، الذي سيستمر حتى نهاية الشهر المقبل. ورجح أن تحقق كميات الزيت المتوقع إنتاجها هذا الموسم الاكتفاء الذاتي.
ولفت إلى أن قطف الثمار بعد هطول أمطار تزيد على 20 مليمترا مرة واحدة بثمان وأربعين ساعة يؤدي إلى تشبعها بالماء وامتلائها وزيادة وزنها وحجمها بنسبة تصل إلى نحو 50%؛ لذلك يشعر المزارع أن نسبة الزيت تراجعت ولكن في الواقع أنه لم تتأثر كمية الزيت في الثمرة بل تغيرت النسبة بسبب تغير حجم الثمار.
وشرح بالقول إن نسبة الزيت المستخرجة من 50 كيلوجراما هي ذاتها المستخرجة من 75 كيلوغرام بسبب إمتلائها بالماء وزيادة رطوبة الثمار الذي يؤدي بدوره لتراجع نسبة الزيت.
وأكد أن ربط زيادة كمية الزيت في الثمار بهطول المطر بعد نضوجها «غير مجدٍ»، وأن هذا الأمر يتحقق عند الهطول المبكر للأمطار وليس في هذا الوقت المتأخر، (أي أمطار أيلول وتشرين أول).
وينفي العمري اعتقاد بعض الناس أن الزيت يغادر الثمرة إذا دخل الماء إليها؛ مشيرا إلى أن الأمطار تؤثر على لون الزيت المستخرج، الذي يميل إلى الصُّفرة، بسبب نضوج الثمار وتشبعها بالماء.
وبين العمري أن إقبال المواطنين على شراء زيت الزيتون، حتى الآن، «متوسط» مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وعزا ذلك إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين ورغبة بعضهم في انتظار بدء الموسم المطري اعتقادا منهم بأن جودة زيت الزيتون بعد المطر أفضل.
أما الموزعون والتجار؛ فوصف إقبالهم على شراء الزيت بالـ”ضعيف» رغبة في انتظار المطر.
وحض العمري المزارعين والمواطنين على المباشرة بقطف الزيتون وعصره.
ولاحظ أن نسبة الزيت في الزيتون للموسم الحالي بلغت 28% بنسبة؛ لكن قد تقل مع هطول الأمطار وتشبّع الثمار بالماء.
ودعا العمري المستهلكين إلى شراء زيت الزيتون «من مصدر موثوق» أكان بالتوجه إلى شراء الزيت مباشرة من المعصرة أو مزارع يعصر في المعصرة أو مزرعة معروفة لدى المستهلك أو شراء زيت ذي علامة تجارية موثوقة.
ونبه المستهلكين إلى أن المعيار الأول للغش هو «سعر التنكة المتدني» الذي لا يعكس السعر الحقيقي للزيت.
وحض العمري المواطنين الراغبين بشراء زيت المائدة المخصص للطعام أن يفعلوا ذلك قبل منتصف الشهر الحالي، أي خلال هذه الفترة.
أما الزيت المخصص لغايات الطبخ والتخزين والأغذية التي تستهلك الزيت، مثل اللبنة ومخللات الزيتون والفلفل والمقدوس وغيرها، فينصح العمري بشرائها بعد منتصف الشهر الحالي نظرا لخفته ولأنه أقل حدة في النكهات.
وبين العمري أن في المملكة نحو 20 مليون شجرة زيتون؛ وتتوافر في المملكة 138 معصرة زيتون توفر نحو 1000 فرصة عمل مباشرة والعديد من فرص العمل غير المباشرة كالصيانة وغيرها.