وطنا اليوم:أغلقت اليونان، السبت، المدارس الابتدائية ودور الحضانة ومراكز رعاية الأطفال، وسط ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا فيما بلغ النظام الصحي الوطني حدود طاقته الاستيعابية.
وقال وزير الصحة فاسيليس كيكيلياس في بيان إن “الحكومة اليونانية قررت تعليق عمل المدارس حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر”.
وأضاف أن “إغلاق المدارس الابتدائية آخر ما كنا نرغب القيام به. هذا مؤشر على خطورة الوضع”.
والمدارس الثانوية مغلقة بالفعل وجميع الدروس تقدم عن بعد منذ الإثنين. وأبقت معظم الدول الأوروبية المدارس مفتوحة خلال الموجة الثانية من الفيروس التي تجتاح القارة منذ أيلول/سبتمبر، بعكس الموجة الأولى في أذار/مارس ونيسان/أبريل عندما تم إغلاقها في تدابير العزل الأولى.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم إغلاق المدارس إلا كخيار أخير. ومنذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر، ارتفعت أعداد الوفيات في اليونان أربعة أضعاف وسُجلت أحيانا 50 وفاة يومياً فيماً ارتفع عدد الإصابات بمرتين وصولاً إلى نحو 3000 إصابة يومياً. ومن بين 1143 سريراً في وحدات العناية المركزة على مستوى البلاد، كان 830 سريراً مشغولاً الجمعة.
وقال رئيس الحكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس الخميس إن “الأسابيع القادمة ستكون حرجة للغاية”. وجاءت تصريحاته أمام البرلمان حيث كان يطلع النواب على مستجدات الإغلاق الثاني منذ آذار/مارس.
النمسا ستفرض إغلاقاً شاملاً قد يستمر ثلاثة أسابيع لمواجهة كورونا
وبدأت تدابير الإغلاق الحالي في 7 تشرين الثاني/نوفمبر وستستمر حتى 30 منه علما بأن الخبراء يرجحون استمراره لفترة أطول. وبدأ مساء الجمعة تطبيق حظر تجول من الساعة التاسعة مساء حتى الخامسة صباحا في عموم البلاد. والدولة البالغ عدد سكانها 10,9 مليون نسمة سجلت 997 وفاة و69,675 إصابة بالفيروس منذ بدء تفشي الوباء أواخر شباط/فبراير، غالبيتهم في الأشهر الأربعة الأخيرة. والأماكن الأكثر تضررا هي مدينة تسالونيكي بشمال اليونان، ثاني أكبر مدن البلاد. وحذر وزير الصحة من أن “المنظومة الصحية باتت في منطقة الخطر”.