وطنا اليوم:قال مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد رافد آل خطاب إن أمطار شهر تشرين الثاني تشكل عادة ما نسبته 11% من مجموع الموسم المطري العام، الذي تشكل أمطاره من فصل الخريف ما نسبته 13% من الموسم المطري العام.
وأضاف أنه وفيما يخص الموسم المطري الحالي 2020-2021 والأداء الضعيف للأمطار حتى الثلث الاول من شهر تشرين الثاني، فإن هذا الحدث من الانقطاع المطري لا يعتبر استثنائيا حيث تشير الدراسات والإحصاءات المناخية في إدارة الأرصاد الجوية، وبالرجوع الى أن السجلات المناخية لمحطة رصد مطار عمان تفيد بأن هنالك 50 موسم مطري من أصل 100 موسم، كان الأداء حتى الثلث الأول من شهر تشرين الثاني غير جيد وهو يشابه الوضع الحالي ومع ذلك كان منهم 32 موسما من 50 موسما حول معدله الموسمي العام وأكثر، و18 موسما دون معدله الموسمي العام.
الجدير بالذكر أن هذا الارتباط بين الأداء المطري حتى الثلث الأول من شهر تشرين الثاني مع الأداء الموسمي المطري العام لا يعد مؤشرا لأداء الموسم المطري الحالي 2021/2022.
أما التوقعات للأيام القادمة، بين ال خطاب أن التحليلات للنماذج العددية تفيد بأن هناك حالة من عدم الاستقرار الجوي تعتبر متوسطة وهي ضمن المراقبة ومن المتوقع أن تؤثر على المملكة في منتصف الشهر الحالي قد تؤدي إلى تساقط الأمطار في بعض مناطق المملكة وهي ضمن المتابعة.
أما التوقعات الفصلية الطويلة للنماذج العددية العالمية تشير إلى أن درجات الحرارة خلال شهر تشرين ثاني 2021 أعلى من معدلاتها العامة بحوالي درجة مئوية واحدة، وان الأداء المطري خلال هذا الشهر متوقع ان يكون ضعيفا بالرغم من فرص الهطول المتفرقة خلاله، بحيث يكون المجموع المطري لهذا الشهر أقل من معدلاته العامة بقليل، وهذا الأمر لا يشمل المملكة فقط بل يتوقع أن يكون مؤثرا على بلاد الشام عموما، إذ ما زالت الكتل الهوائية الدافئة مسيطرة في طبقات الجو المتوسطة والعالية على منطقة شرق المتوسط والعراق وشبه الجزيرة العربية، مما يعطي مؤشرات قوية على ضعف الفعاليات الجوية في هذه المدة
الأرصاد توضح حول ضعف الأمطار الذي تشهده المملكة
