وطنا اليوم- علق النائب الاسبق غازي ابو جنيب على الطريقة التي تناولت فيها وسائل الاعلام حالة الخرق الواضحة للقانون بالتجمهر واطلاق النار من اسلحة رشاشة بانها محاولة لتشويه العشائر واظهارها بمظهر الغوغائية امام القائد المفدى، وهذا ما كتبه على صفحته في الفيس بوك:
الشعب الأردني العظيم يتعرض لهجمة شرسة من جهة تحاول شيطنته، لتشويه صورته النقية أمام قائده، وإيصال صورة سيئة عنه لتظهر للعالم أنه شعب غوغائي لا يحترم الديموقراطية والقانون ولا يحترم الرأي الآخر.
وما جرى خلال الايام الماضية من حملة إعلامية حاقدة ضَخّمَت الحدث إلا دليل على ذلك، فنجد انها صورت ان ما جرى من مخالفات للقانون وهي لا ترقى إلى مستوى جنحة ارتكبها اشخاص وبشكل فردي غير منظم، واعتبرته تمرد شعبي وانفلات أمني خرج عن سيطرة الأجهزة الأمنية مما استدعى تدخل قواتنا المسلحه .
علماً بأن ما جرى على الواقع هي ممارسات لبعض الأشخاص قاموا بها اعتقاداً منهم بأنها تعبيراً عن الفرح وليس المقصود منها زعزعة أمن واستقرار الدولة الأردنية، وهذه الممارسات هي نتاج ثقافة المجتمعات العربية عبر التاريخ وليس في الأردن وحده.
ونرى بنفس الوقت ان تلك الهجمة الممنهجة ضد الشعب الأردني العظيم لتشويه صورته، يقابلها غض النظر عن ممارسات منظومة الفساد التي تجاوزت القانون بالاعتداء على المال العام وتبديد ثروات الوطن مما أوصلت البلد لما وصل إليه من ازمة اقتصادية انعكست سلباً على الأمن الإجتماعي.
فلتعلم تلك القلة من هم بدوائر صنع الفساد، أن الأردنيين أوفياء لقيادتهم طوعاً وليس فرضاً كما يصورونه لخلق فجوة بين القائد وشعبه، كما هم منتمين لتراب الوطن الذي يفتدونه بالأرواح.
وعليه سوف نقطع الطريق على المشككين والمتربصين بأن ندعو لعقد مؤتمر وطني أردني عام نناقش من خلاله التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها الأردن وسنخرج بإذن الله ببرنامج وطني تنموي شامل نسلط فيه الضوء على المشاكل ونضع لها الحلول القابلة للتطبيق ليصار لرفعها للمقام السامي، لنبرهن للعالم ان الشعب الأردني بقيادته الحكيمة قادر على النهوض وتجاوز التحديات وتحويل الأزمات إلى إنتصار بعون الله.
حمى الله الأردن وأهله.
غازي ابوجنيب الفايز
