وطنا اليوم:قال رئيس وزراء باكستان، عمران خان، إن بلاده تعرضت لضغوط للاعتراف بإسرائيل، مجدداً تأكيده أن بلاده لن تعترف بها ما لم تكن هناك تسوية ترضي الفلسطينيين، الذين قال عنهم إنهم ظُلموا.
“لا اعتراف بإسرائيل”: كما أوضح خان، في مقابلة تلفزيونية الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن لدى إسرائيل تأثيراً قوياً على الولايات المتحدة الأمريكية، وأن سياسة واشنطن الشرق أوسطية تأثرت بإسرائيل، وخاصة في عهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني قائلاً: “بالنسبة لي أقله لا احتمال للاعتراف بإسرائيل ما لم تكُن هناك تسوية تُرضي الفلسطينيين، فإننا لن نعترف بإسرائيل”.
تابع أيضاً أنه لا يستطيع قول أي شيء بشأن الدول، التي اعترفت بإسرائيل، في إشارة إلى الإمارات والبحرين؛ “لأنها صديقة لنا ولا نريد الإساءة لها”، وقال حينها إن “الفلسطينيين أصحاب قضية ظُلموا وحُرموا من حقوقهم واغتُصِبت أراضيهم”.
غضب باكستاني من التطبيع: شهدت عدة مدن باكستانية في أغسطس/آب الماضي احتجاجات واسعة بعد إعلان الرئيس الأمريكي ترامب في الـ15 من الشهر نفسه عن تطبيع الإمارات مع إسرائيل، وعقب أقل من شهر أعلن عن التطبيع البحريني مع إسرائيل.
كان مجلس ميلي ياكجهتي الباكستاني، وهو تحالف سياسي ديني، أصدر حينها دعوة إلى الشعب الباكستاني للخروج في مظاهرات احتجاجية، للتنديد بما وصفه بالصفقة المثيرة للجدل بين أبوظبي وتل أبيب.
ليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها خان موقفه الواضح من التطبيع، إذ قال في أيلول/سبتمبر الماضي، إنه لا جدوى من الاعتراف أو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لأن ذلك لن يغيِّر الواقع.
انتقادات باكستانية للإمارات: في المقابل انتقدت الجماعة الإسلامية الباكستانية توقيع البحرين والإمارات اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، واصفةً الخطوة بـ”الخيانة للأمة الإسلامية والفلسطينيين”.
حيث قال زعيم الجماعة الإسلامية الباكستانية، سراج الحق، في بيان، الأربعاء، إن الاتفاقيات مع إسرائيل “تتنافى مع مبادئ الإسلام”. وأشار إلى أنه وفقاً لفتوى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فإن التطبيع مع إسرائيل “محظور وخطأ”.
كما أضاف: “لهذا لا نقبل اتفاقيتي التطبيع بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، وهذه خيانة للأمة الإسلامية، خاصةً للفلسطينيين”.