وطنا اليوم:التقت لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس الأعيان لدى اجتماعها، اليوم الأحد، برئاسة رئيس اللجنة الدكتور صالح ارشيدات، وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي.
وقال ارشيدات، بحضور أعضاء اللجنة ورؤساء لجان بالمجلس ومساعد الأمين العام لشؤون الطاقة بالوزارة المهندس حسن الحياري، إن الأردن دولة مؤسسات وهناك منهجية واضحة ومعلنة للتعامل مع الاستثمار، مؤكدا حرص المملكة على جذب الاستثمار العربي وخاصة من الكويت التي ترتبط مع الأردن بعلاقات أخوة عميقة واستراتيجية.
وأضاف أن قطاع الطاقة “حساس” ويجري التعاطي مع الاستثمار فيه ضمن معايير وشروط تكفل تحقيق أهدافنا الوطنية.
وتابع: استمعنا من وزير الطاقة، خلال الاجتماع، لتفاصيل ما حدث مع طلب لأحد المستثمرين بإنشاء مصفاة بترول والمراسلات، وما رافق ذلك من إشاعات ومعلومات غير صحيحة. وأشاد ارشيدات بالجهود التي تبذلها الوزارة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تنويع مصادر الطاقة وأشكالها، وزيادة مساهمة مصادر الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلي.
وأكدت وزيرة الطاقة، بدورها، حرص الوزارة وجديتها على جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة وأن أبواب الوزارة مفتوحة لأية استثمارات تتبع القواعد والأصول.
وعرضت لملف ابداء اهتمام بإنشاء مصفاة لتكرير النفط الخام في محافظة معان، مؤكدة أن الوزارة كانت وما تزال تسعى لاستقطاب الاستثمارات التي تشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتسهم في تعزيز أمن التزود بالطاقة وتخفيف نسبة البطالة.
وقالت زواتي إن علاقة الوزارة بالمستثمر الشيخ مشغل الجراح الصباح بدأت عندما تقدم بطلب اهتمام للوزارة في شهر شباط 2019 لإنشاء مصفاة نفط ومجمع بتروكيماويات في مدينة معان، وجرى الترحيب بهذا الاستثمار وتزويده بالآلية المعتمدة من قبل مجلس الوزراء للتعامل مع الطلبات المقدمة من الشركات الراغبة في نشاط التكرير، والتي تتضمن ضرورة توفر الملاءة الفنية والمالية لدى الشركة لإنشاء مثل هذا النوع من المشاريع.
وأضافت: جرى توجيه المستثمر لإعداد دراسة جدوى اقتصادية للمشروع وعندما استلمت الوزارة دراسة أولية في شهر أيلول 2019 أكدت عدم ممانعتها من الاستثمار في مشروع إنشاء مصفاة بترول جديدة في مدينة معان، وفقاً للآلية الموافق عليها من قبل مجلس الوزراء والاشتراطات والمتطلبات الواردة في كتاب الموافقة المبدئية وعلى أن يلتزم المستثمر بالجدول الزمني الذي كان قد تقدم به في دراسة الجدوى الاقتصادية الأولية.
وقالت زواتي: في شهر شباط عام 2020 أعلم المستثمر الوزارة بوجود مطورين وتقنيين وماليين معنيين بالمشروع؛ وبناء عليه طلبت الوزارة منه تزويدها بمعلومات تفصيلية عن الائتلاف والمطورين العالميين والجدول الزمني اللازم لتنفيذ خطة العمل بالمشروع ولكن لم يجر ذلك، وفي شهر حزيران عام 2020 جددت الوزارة الطلب من المستثمر تزويدها بجميع المتطلبات وبوثائق تشكيل الائتلاف والتقارير المالية السنوية لآخر ثلاث سنوات ووثائق التأهيل الفني لكامل أعضاء الائتلاف، وأيضا لم يجر ذلك.
وتابعت زواتي سرد تفاصيل العلاقة بموضوع الاستثمار في معان وقالت: منذ ذلك التاريخ ولغاية 2021/9/5 جرى توجيه خمسة كتب رسمية لتذكير المستثمر بالوثائق والمستندات المطلوب تقديمها لوزارة الطاقة والثروة المعدنية، قام المستثمر على اثرها بإعلام وزارة الطاقة ببعض الإجراءات التي قام بها، وطلب عقد اجتماع في النصف الثاني من شهر أيلول، ردت الوزارة وشكرت بدورها المستثمر ورحبت بعقد الاجتماع وطلبت تزويدها بالوثائق حتى يتسنى للمعنيين بالوزارة دراسة المستندات والوثائق حتى يكون الاجتماع مثمرا وبناءً.
وأضافت: إلا أنه لم يجر تزويد الوزارة بالوثائق والمستندات المطلوبة، وجرى استلام كتاب من المستثمر بتاريخ 2021/9/19 يقترح عقد الاجتماعات في نهاية أيلول 2021 ، ردت وزارة الطاقة عليه بضرورة تزويدها بالمتطلبات والوثائق والمستندات حتى يتسنى للمعنيين بالوزارة دراستها حسب الأصول ليصار بعد ذلك إلى تحديد الموعد المقترح لعقد الاجتماع، وبتاريخ 2021/9/23 جرى إعلام الوزارة بإلغاء الزيارة نظرا لعدم تأكيد المواعيد.
وأكدت الوزيرة اهتمام الوزارة بمثل هذه المشاريع الكبيرة وأن مسؤوليتها أن تتحقق من أهلية الشركات التي تتقدم لإنشاء المشاريع للتأكد من تنفيذها على أرض الواقع.