وطنا اليوم:قضت محكمة أمريكية بحبس متهما وصف بأنه صاحب أكبر موقع جنسي لاستغلال الأطفال في العام، مدة 27 عاما.
وكانت السلطات الإيرلندية هي من كشفت هوية المتهم الذي يدعى إريك أوين ماركيز صاحب الشبكة، عقب استخدام أحد برمجيات القرصنة لاختراق جهازه الشخصي.
وقد عمد ماركيز، البالغ من العمر 36 عاما، إلى إنشاء وتشغيل خوادم الكمبيوتر على شبكة الإنترنت المظلمة التي مكنت المستخدمين من الوصول بشكل مجهول إلى ملايين الصور ومقاطع الفيديو غير القانونية، وبعضها كان يتعلق باغتصاب وتعذيب الرضع والأطفال الصغار.
واعتبر القاضي، تيودور تشوانغ، أن ما ارتكبه، ماركيز، يعادل جرائم تاجر مخدرات، مضيفا: “لقد كانت أفعاله حقيرة للغاية”.
وكان ماركيز قبل إصدار الحكم عليه قد اعتذر للضحايا عن جرائمه، طالبا الصفح من المحكمة، قبل أن يردف قائلا:”لقد دمرت سمعتي وسمعة عائلتي.. من فضلكم امنحوني فرصة ثانية”.
من جهته، قال أحد المحامين أنه لا يوجد أحد في قاعة المحكمة يقبل ما فعله موكله، موضحا: “لكنه نادم على ما فعل، ولن يقدم على ذلك مرة أخرى”.
وقال المدعي العام بوزارة العدل رالف باراديسو إن ماركيز أنشأ “مجتمعًا على الإنترنت للمتحرشين الجنسيين لإساءة معاملة الأطفال واستغلالهم ومشاركة الصور المروعة” على حد تعبيره.
وتابع: “لقد اجتمعوا كلهم بهدف استغلال الأطفال جنسياً.. وكان سعيدون بأفعالهم”.
ووافق القاضي على احتساب الثماني سنوات التي قضاها، ماركيز، في الحجز في كل من ايرلندا والولايات المتحدة منذ اعتقاله في العام 2013، ولكنه غرمه بدفع مبلغ 87 ألف دولار لضحايا صور الاعتداء على الأطفال التي ساعد في نشرها.
وكان ماركيز قد أقر في شباط/فبراير 2020 بأنه مذنب في إنشاء وتشغيل شبكة عبر الإنترنت المظلم بين العامين 2008 و 2013، وقد وجد المحققون أكثر من 8.5 مليون صورة ومقطع فيديو للاعتداءات الجنسية على الأطفال.
وكان ماركيز يعيش في أيرلندا وقت ارتكاب الجرائم، ولكن جرى تسليمه إلى السلطات في ولاية ماريلاند الأمريكية في آذار/مارس 2019.