وطنا اليوم:عن دار أمواج للنّشر والتّوزيع الأردنية صدر للأديبة د. سناء الشعلان كتاب باللّغة الانجليزية بعنوان: (قريب جدّاً، بعيد أكثر)
(So Close, Much Farther: Studies in Criticism)، وهو يقع في 143 صفحة، ويحتوي على ثلاثة فصول، الأوّل منها بعنوان: المحرّك الجنسيّ أداة لتجريم المرأة: مقاربة بين “حكاية مكر النّساء وأنّ كيدهن عظيم” وحكايات الفابليو)،
(Sexual motivation as a tool to incriminate women in the story of: The Scheming of Women and Their Snare is Mighty, in A Thousand and One Nights.)
وهذا الفصل يتصدّى لدراسة فرضيّة أنّ المحرّك الجنسيّ هو أداة لتجريم المرأة في حكايات ألف ليلة وليلة وحكايات الفابليو في ضوء تسليط الضّوء على الخصوصيّة الاجتماعيّة والحضاريّة لتفاصيل تلك الحكايات، فالجسد الأنثويّ في هذه الحكايات يُسلب من حقّه الطّبيعيّ في إرسال إشارات عاقلة، ويُحصر بشكل قاطع في جسد يحمل إشارات شبقيّة لاغير، وتُعرض هذه الفرضيّة عبر حكاية “مكر النساء وأنّ كيدهنّ عظيم” بما تتضمنّه من مجموعة قصص داخليّة متوالدة فيها عبر الليالي الممتدةّ من الليلة (574) إلى الليلة (608)، في حين تتخيّر الحكايات التالية من حكايات الفابليو للدّراسة: الزّوجة التي أقنعت زوجها بأنّه كان يحلم، وقصيدة أرسطو، والسّيد هانو والسيدة آنيوز، والحجلتان.
في حين أنّ الفصل الثاني في الكتاب هو بعنوان: العوالم الفنتازيّة في رواية (أهرميان) للرّوائيّ الأردنيّ غسّان العلي.
(Fantasy worlds in the novel of: (Ahramian) by Jordanian novelist Ghassan El Ali.)
إذ يقدّم الرّوائيّ الأردنيّ غسّان العلي في روايته (أهرميان) عوالمَ فنتازيّة تبتكر تجريباً جديداً ذا حساسية عالية تعبّر عن وعي خاص تجاه الأشياء سواء في الشّكلِّ أم المضمون، وهذا الوعي يقوم على تقنيات كسر التّرتيب السّرديّ،وتجاوز العقدةِ التّقليديّة،والغوص في الدّاخل،والتّعلّق بالظّاهر ،وتوسيعِ دلالة الواقع لكي يعود إليها الحلمُ والأسطورة والشّعر،ووضعِ المعجز والخارق موضعَ الحقيقةِ المُسلّم بها دون دهشة،والانفتاح على عوالمَ وأكوانٍ ما تحت الوعي ،أمّا الزّمن فقد أصبح عنده محطّماً ومهشّماً ضمنَ توافق نادر.
أمّا الفصل الثّالث من هذا الكتاب فهو بعنوان التّجريب في الرّواية الأردنيّة: السّرد الفنتازيّ مساراً.
(Experimentation in the Jordanian Novel: Fantasy Narrative as a Path.)
وهذه الدّراسة تتوقّف عند التجريب في الرّواية الأردنية المعاصرة،وهي تفترض أنّ هناك حركة من التّجريب والتّجديد في هذه الرّواية،وذلك على مستويي الشّكل والمضمون،وهي تتخيّر الاتجاه نحو الفنتازيا مساراً بارزاً في حركة التّجريب في الرّواية الأردنيّة،وهذا الاتجاه له حضوره الواضح الذي تميّز بخصائصه وأشكاله،كما كان له مبرّرات توظيفه،وقد استخدم لغة خاصة وسرديات محدّدة تتناسب مع هذا الاتجاه الذي طغى حتى على الرّواية الواقعيّة والكلاسيكيّة واخترق منظومتها.