وطنا اليوم – سيطرت حركة طالبان على عاصمتين لولايتين أخريين في أفغانستان اليوم السبت، حسبما أكد مسؤولون محليون، في الوقت الذي يواصل فيه المسلحون تحقيق نصر تلو آخر في هجومهم الخاطف بجميع أنحاء البلاد باتجاه العاصمة كابول، ليرتفع بذلك عدد العواصم التي سيطرت عليها الحركة إلى 21.
وغادر مسؤولون حكوميون وقوات الأمن أسعد أباد عاصمة ولاية كونار شرقي البلاد، وفقا لما ذكره عضوان بمجلس الولاية.
وأضاف أحد العضوين أنه تم استخدام وسطاء لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين وتدمير المنشآت العامة .
كما انسحبت قوات الأمن من جرديز عاصمة ولاية باكتيا جنوب شرقي البلاد، وفقا لما أكده مسؤولون محليون .
وقال عضو البرلمان يار باز حميدي إن طالبان استولت أولا على السجن في المدينة وأطلقت سراح السجناء.
وأضاف أنه من ثم، ولتجنب سقوط ضحايا مدنيين، تراجعت قوات الأمن إلى قاعدة للجيش وسيطرت طالبان على المنشآت الحكومية.
وتعني المكاسب الأخيرة أن حركة طالبان تسيطر الآن على 21 عاصمة من عواصم الولايات الـ 34 في البلاد.
كما شن الإسلاميون المزيد من الهجمات على مدينة مزار الشريف، وهي واحدة من أكبر المدن في البلاد. وسيكون سقوطها ، بعد الاستيلاء على ثاني أكبر مدينة ، قندهار ، في وقت سابق من هذا الأسبوع ، ضربة قوية للحكومة في كابول .
وفي وقت سابق، سيطر المسلحون على شارانا، عاصمة ولاية باكتيكا في شرق البلاد بدون قتال، بحسب ما ذكره ثلاثة من الساسة المحليين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وكما هو الحال في الانتصارات السابقة، استولى المسلحون على مبان مهمة، بما في ذلك مكتب حاكم الولاية ومقر الشرطة ومديرية الاستخبارات وسجن المدينة، وفقا للسياسيين.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن جميع القوات الأمريكية ستغادر أفغانستان بحلول 31 آب/أغسطس. وقد غادرت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) البلاد بالفعل .
وتدهور الوضع الأمني في أفغانستان بعد أن بدأت القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة سحب قواتها في أيار/مايو الماضي في أعقاب اتفاق بين طالبان وواشنطن في قطر العام الماضي يهدف إلى إنهاء أطول حرب في التاريخ الأمريكي.
