مداخلة لصالح أحد المرشحين من سفير في الخارجية والازمات

8 نوفمبر 2020
مداخلة لصالح أحد المرشحين من سفير في الخارجية والازمات

وطنا اليوم:تسببت صورة شمعدان رمز الديانة اليهودية الى جانب شريط فيديو يتحدث عن زيارة قام بها للبرازيل احد المرشحين للانتخابات في العاصمة عمان بجدل عاصف الى حد ما على منابر الاعلام ومنصات التواصل بعد اصدار المرشح المعني بالموضوع لبيان يتحدث فيه عن فبركة بعض الانباء والتسريبات حول زيارة قام بها قبل ثلاث سنوات للبرازيل.
واثار ظهور الشمعدان على خلفية صورة تجمع شخص برازيلي غامض والسفير الاردني في البرازيل انذاك “مالك طوال” والناىب في البرلمان في ذلك الوقت اندريه عزوني جدلا كبيرا خصوصا بعد الحديث عن شريط فيديو مصور ونفي النائب العزوني لوجود الشمعدان او لزيارة قام بها الى كنيس يهدوي.
وظهر شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع لزيارة في خلفية صورتها الرسمية شمعدان وقيل بان هذه الزيارة تمت لكنيس يهودي لكن شريط فيديو اخر ظهر لاحقا وفي اطار نفي وجود شمعدان لم يظهر به هذا الشمعدان وهو الشريط الذي يعتبره العزوني والطوال حقيقيا ويخلو من الفبركة وله علاقة بالكنيسة الانجيلية.
وصدر عن العزوني بيان يتحدث فيه عن زيارة قام بها لكنيسة في البرازيل عندما كان رئيسا للجنة السياحة ولاهداف العمل وبوجود السفير الاردني في البرازيل انذاك لكن المرشح العزوني في بيانه يتحدث عن فبركة وظلم وتعسف في اختلاق التشويش على حملته الانتخابية.
ولاول مرة تدخل صورة شمعدان في سياق الجدل الذي يسبق الانتخابات في شارع الاقتراع الاردني.
وبشكل لافت ظهر في فيديو اخر لنفس المرشح السفير الاردني في البرازيل انذاك والدبلوماسي الذي يعمل الان في خلية الازمة المحلية الوطنية السفير مالك طوال وامتدح طوال في فيديو جديد العزوني واشاد به ونفى بمعيته الرواية القديمة حول الشمعدان وحول زيارة كنيس يهودي مشيرا الى استقباله للعزوني عندما كان نائبا وبحكم مواقفه الوطنية استقبله وقام برفقته برعاية النشاط للترويج السياحي الاردني.
ولاول مرة يظهر سفير يعمل رسميا في خلية الازمة ووزارة الخارجية حتى الان في سياق مناقشات وتبادل اتهامات لها علاقة بالعملية الترشيحية خلافا لاحكام القانون التي تمنع الموظفين العموميين من التدخل في العملية الانتخابية.
وتزداد في العاصمة الاردنية وفي بقية المحافظات حدة وسخونة المناخ الانتخابي وبدات تظهر عمليات دعاية مضادة للمرشحين في عمق الدوائر الانتخابية مع حصول خلافات بينية للقوائم الانتخابية البارزة على اكثر من نطاق.
ونشر المرشح اسامه البيطار صورة ملونة لبيت كرتوني صنع على أحد الاسطح من لافتاته وصوره وقال في تعليق له : الان عرفت اين تذهب صوري ولافتاتي عندما تختفي من الشارع.
وتجري الانتخابات الاردنية البرلمانية صباح بعد الثلاثا ويبدأ الصمت الانتخابي قانونيا صباح يوم الاثنين حيث يحظر على المرشحين التحدث للناخبين بأي صيغة.
وإشتكى مرشحون من تمزيق يافطاتهم وتلقت هيئة الانتخابات العديد من الشكاوى بالخصوص لكن مصادر رسمية تعتبرها شكاوى بغرض الاستعراض واثارة الجدل.
وتم على نطاق واسع تداول شريط فيديو لمرشح في البادية الجنوبية يستعرض بسيارات شاحنة مع ملثمين في الشارع العام لكن مديرية الامن العام لفتت النظر إلى اشرطة قديمة لأحداث حصلت في إنتخابات سابقة عولجت مؤكدة الالتزام بالتباعد ومواجهة أي مخالفة قانونية.
وثمة محاذير وقائية وصحية تجري خلالها هذه الانتخابات فيما اعلنت مديرية الامن العام رسميا عن التزامها بمنع اي مظاهر احتشاد وتجمع لها علاقة بالعملية الانتخابية التي تجري الان بالحد الادنى من التزاصل او بالتواصل المكثف مع جمهور الناخبين عبر منصات التواصل الاحتماعي الشعبية.
وكانت اشرطة فيديو قد تحدثت عن حصول تجمعات لمرشحين في شمال الاردن ومناطق البادية.
لكن بيان الامن العام افاد ان الاجهزة الامنية ستلاحق ناشري هذه الفيديوهات على اعتبار انها خضعت للاجراءات القانونية وصورت في انتخابات سابقة مع التاكيد على الالتزام المطلق للحكام الاداريين والاجهزة الامنية بمنع اي مظاهر لها علاقة بالمقرات الانتخابية وتحشيد المواطنين.