وطنا اليوم – حقق فريق الرمثا فوزاً كبيراً على فريق الفيصلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، لحساب الجولة الثانية عشر من بطولة الدوري الأردني للمحترفين، ليزيد من معاناة النادي الفيصلي في بطولة الدوري، وابتعاده نسبياً عن المنافسة.
وشهد اللقاء الذي أقيم على ستاد الحسن الدولي مساء السبت تقدم الرمثا إلى المركز الثالث بتسعة عشر نقطة، فيما تراجع الفيصلي مركزاً للخلف ويصبح رابعاً بسبعة عشر نقطة.
ورغم الظروف العصيبة التي مر بها الفريقان قبل المباراة من إصابات كورونا ضربت الأزرق السماوي والغامق وسوء التحضيرات للمباراة المهمة في افتتاح مرحلة الذهاب، إلا أن ذلك لم يمنع من وجود الإثارة منذ البداية، وذلك عندما أحرز المدافع هادي الحوراني النتيجة للرمثا بعد مرور أربعة دقائق على البداية، أثر استغلاله عرضية زميله كوليبالي من ضربة حرة.
وحاول المدرب المساعد لفريق الفيصلي فراس الخلايلة أن يغير الحال بسرعة من خلال دفع اللاعبين وتوجهيهم بالتقدم إلى الأمام، لغياب المدير الفني الرئيسي عدنان عوض لإصابته بكورونا، وثبت الحارس الناشئ عبد الرحمن الشله في مركز حراسة المرمى بعد ثبوت إصابة يزيد أبو ليلى ومعتز ياسين بالفايروس أيضاً.
وثبت في الخط الخلفي من اليمين إلى اليسار عدي زهران، أحمد الصغير، سالم العجالين، ابراهيم دلدوم، ووضع في خط الوسط الثلاثي المكون من مهدي علامة، أنس الجبارات وإحسان حداد، فيما تواجد كلاً من أكرم الزوي، عبد الله خالد ومحمد العكش في المقدمة.
وعلى الجانب الآخر، اختار المدير الفني لفريق الرمثا جمال محمود الحارس عبد الله الزعبي بين الخشبات الثلاث، وتواجد كوليبالي وهادي الحوراني وعمر عواقلة وعمر المناصرة في الدفاع، وفي منطقة الوسط جاور علاء الشقران زميله عامر أبو هضيب في الارتكاز، إضافةً إلى الثلاثي محمد أبو زريق ‘ شرارة ‘ وعبد الرحمن أبو الكاس وعلي العزايزة خلف المهاجم الوحيد محمد وائل الزعبي.
ولم يقدم الفريقان المستوى المطلوب خلال الحصة الأولى، واقتصر تواجد الكرة في منتصف الملعب، مع محاولات بسيطة لفريق الفيصلي للتقدم وتعديل النتيجة، في حين هدد الحوراني مرمى الفيصلي في محاولات لم تعرف طريق المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم رمثاوي بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني، حاول محمد وائل الزعبي بتسديدة من خراج المنطقة استقرت بين أحضان الشلة وذلك بعد مرور ستة دقائق على البداية، ليدفع فراس الخلايلة بورقة الغائب طويلاً عن الملاعب أحمد العرسان ويسحب ورقة مهدي علامة، أملاً بتعديل النتيجة في أقرب وقت ممكن.
وعند الدقيقة السادسة والخمسين، فاجأ عبد الرحمن أبو الكاس الجميع عندما سدد كرة قوية سكنت بشباك الشلة، مكتفياً بالنظر إليها وهي تدخل المرمى، ليحرز الرمثا هدف الاطمئنان لـ ‘ غزلان الشمال ‘.
وشكل دخول اللاعب الشاب أمين الشناينة قلقاً لدى دفاعات الرمثا في النصف ساعة الأخيرة، الذي دفع به الخلايلة بعد التأخر بهدفين، ليمرر كرة على طبق من ذهب لزميله أكرم الزوي الذي سددها بقوة جانبت القائم الأيسر لمرمى الزعبي، ليعود الصغير بعدها بدقيقتين وتحديداً عند الدقيقة الثالثة والستين، ويحول كرة من مسافة بعيدة، تعامل معها بهدوء حارس الرمثا من على خط المرمى.
وفي الربع ساعة الأخير من اللقاء، عزز محمد أبو زريق ‘ شرارة ‘ النتيجة لفريقه من ركلة حرة مباشرة، ليحرز النجم الدولي أولى أهدافه مع فريقه الحالي منذ عودته له، بعد خوض تجربة احترافية ناجحة في قطر مع فريق السيلية.
وحاول الفيصلي في هجمتين خطيرتين، الأولى من ابراهيم دلدوم وتسديدة التقطتها الزعبي بنجاح عند الدقيقة الحادية والثمانين، والثانية عبر محمد العكش الذي مرت قريباً من القائم الأيمن للزعبي عند الدقيقة السابعة والثمانين، فيما جاءت الثالثة في المرمى بعد عرضية العرسان الذي استغلها خالد عوض وضرب الكرة برأسه، ليحرز هدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع، قبل أن يطلق الحكم محمد عرفة صافرة الختام ويعلن عن فوز مستحق للرمثا على الفيصلي بثلاثة أهداف لهدف