وطنا اليوم:خرج أبناء المسن “أبو رامي” عن صمتهم في قضية والدهم التي أثارت الرأي العام الأردني، حيث كشفوا حقيقة ما قاله والدهم.
وأكد أبناؤه أن والدهم (أبو رامي) هجر عائلته منذ ما يقارب 20 عاما على خلفية مشاكل عائلية، بسبب تصرفاته بدءا من عدم تحمله مسؤولية عائلته وإهاناته المستمرة لأبيه المتوفى، وبيعه قطع أراض وصرف مبالغها خاصة أنه كان عاطلا عن العمل.
وقال إن جده قبل وفاته سجل باسمه وباسم اخوانه قطع أراض ومنازل، حيث قام والده باستخراج شهادة وفاة لشقيقه وأقدم على بيع الورثة، والتصرف بها.
ونفى ابنه بشكل قاطع أن يكون قد أخذ والده إلى العاصمة عمان، لافتا إلى أن والده هو من ذهب بنفسه.
وقال الناطق باسم وزارة التنمية الاجتماعية أشرف خريس إن الوزارة ومنذ لحظة تبلغها بقصة المسن الأردني “أبو رامي”، وبناء على تعليمات وإيعاز الوزير أيمن المفلح بمتابعة القضية، قامت بنقل المسن إلى دار الإيواء وتقديم الرعاية الكاملة له.
وقال خريس في اتصال هاتفي إن الوزارة باشرت بإجراء دراسة خاصة للوضع الاجتماعي لأبو رامي، للوقوف على جميع تفاصيل حالاته.
ورصد امس في شوارع العاصمة عمان مساء الخميس مسنّا أردنيا يتواجد في الشارع تحت المطر منذ عدة أيام.
وقال المسن أبو رامي: إن ابنه قام بجلبه إلى العاصمة يوم الثلاثاء الماضي، وتركه في موقعه بعد أن قال له إنه سيقوم بشراء السجائر.
من جانبه كشف أحد وجهاء عائلة المسن “أبو رامي” أنه كان سيئ الصيت منذ نعومة أظافره، حيث عمل في يوم على تزوير أوراق رسمية، تسبب بحبس والده في السجن، مشيرا إلى أنه يعاني أمراضا نفسية.
من جهته قال عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور ابراهيم البدور، إن قضية المسن “أبو رامي” معقدة ومتداخلة، خاصة أنه كان هناك حالة من المفاجأة لدى الناس، وكان هناك هجمة على أبنائه.
ولفت إلى أن الدور الرئيسي الآن يقع على عاتق وزارة التنمية الاجتماعية، من خلال إجراء دراسة عن حالة المسن وما إذا كان فعلا على الحكومة مساعدته وتقديم الرعاية له وتأمينه من حيث المأكل والملبس والمسكن.
وأوضح أنه في بعض الحالات المتعلقة بالأشخاص الذين لديهم حالات مثل “أبو رامي” تجد أن التشريعات والقوانين لا تساعدها، مثمنا في الوقت ذاته دور الوزارة وردها السريع في التعامل مع المسن.رؤيا