وطنا اليوم:أخيرا وافق الناخبون في ولاية رود آيلاند، التي تحمل لقب “ولاية المحيط” في إشارة إلى عديد الخلجان الكبيرة والمداخل التي تشكل حوالي 14 في المئة من مجموع مساحتها، على تغيير اسمها المثير للجدل.
وتعرف ولاية المحيط بأنها “أصغر ولاية تحمل الاسم الأطول” بين أسماء الولايات الأميركية، ذلك أن اسمها الرسمي سابقا، أي قبل التغيير الأخير، هو “رود آيلاند ومزارع بروفيدانس”.
وقد وافق الناخبون في الولاية على إجراء اقتراع لإزالة اسم “مزارع بروفيدانس” من الاسم الرسمي للولاية، وبالتالي أصبح اسمها الرسمي “رود آيلاند” فقط.
وتم تقديم الاستفتاء على تغيير الاسم في مجلس الشيوخ من قبل السناتور الأميركي من أصل أفريقي الوحيد في رود آيلاند، هارولد ميتس، في أعقاب الاحتجاجات التي تلت مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد في وقت سابق من هذا العام.
في ذلك الوقت، قال ميتس إن الاسم يعتبر “مصطلح مؤذ للكثير منا”، بسبب كلمة “مزرعة” ودلالاتها على العبودية.
وأظهرت النتائج الأولية أن 52.9 في المائة من الناخبين وافقوا على تغيير اسم الولاية، بحسب صحيفة نيويورك بوست الأميركية.
يشار إلى أنه جرت عدة محاولات سابقة لتغيير اسم الولاية، لكنها باءت كلها بالفشل، ومن بين المحاولات، استفتاء أجري في العام 2010، ولكن أبطله 78 في المائة من الناخبين.
ويقول المسؤولون إنهم يخططون في الأسابيع المقبلة لتقييم جميع ممتلكات الدولة من أجل إزالة عبارة “مزارع بروفيدانس”، بما في ذلك الشعار المثبت على الواجهة الرخامية الضخمة لمبنى ستيت هاوس الذي يبلغ عمره 116 عاما.
وفي وقت سابق من هذا العام، وقعت الحاكمة جينا ريموندو أمرا تنفيذيًا بإزالة “مزارع بروفيدانس” من جميع الاتصالات الواردة من مكتب الحاكم.
الجدير بالذكر أن هذه الولاية توجد في منطقة نيو إنغلاند في شمال شرقي الولايات المتحدة، وهي هي أصغر ولاية في البلاد، لكنها تحتل المركز الثامنة من حيث أقل الولايات سكانا، وثاني أكبر الولايات من حيث الكثافة السكانية بين الولايات الأميركية الخمسين بعد ولاية نيو جيرسي.
وكانت رود آيلاند أصبحت في التاسع والعشرين من مايو 1790، الولاية الثالثة عشر والأخيرة التي تصدق على الدستور الأميركي.