عودة السياح الروس إلى العقبة تصطدم بأسعار الفنادق

وطنا اليوم:بيّن أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر، كمال أبو ذياب أن بعض التصريحات من قبل المسؤولين في القطاع السياحي غير دقيقة على أثر توقف الرحلات السياحية الروسية إلى العقبة.
وأوضح أبو ذياب أنه كان من الأجدر من الجهات المعنيّة قبل التوجه بالانتقاد أن تباشر في معالجة مسبقة للوضع السياحي قبل قدوم السياح.
وقال، إن أسعار الفنادق مرتفعة، وهناك منافسة شديدة في الأقليم، مضيفا أنه لا بد من الحكومة تخفيض الضرائب والكلف التشغيلية من كهرباء ومياه لتخفيض كلفة الفنادق لاستقبال السياح.
وناشد أبو ذياب وزير السياحة للعمل وتطوير القطاع السياحي لإحراز تقدم في هذا المجال.
الى ذلك أكدت مصادر توقف جميع رحلات الطيران السياحية الروسية القادمة الى العقبة، وخلص عاملون في القطاع إلى أن السبب الرئيسي يعود إلى ارتفاع كلف السياحة مقارنة مع وجهات أخرى كتركيا وشرم الشيخ.
وقال مدير عام تطوير الأعمال لمجموعة ترافكو القابضة الأردن الخليج العربي باولو نوشيرينو إن هنالك “ارتفاعا كبيرا على أسعار تأجير الغرف الفندقية في العقبة”.
وبين نوشيرينو “رغم الجهود الكبيرة والجبارة لجلب السياحة الوافدة إلى المملكة بشكل عام وإلى العقبة بشكل خاص، إلا أن ارتفاع أسعار تأجير الفنادق أدى إلى تراجع أعداد السياح بشكل ملحوظ”.
وشركة ترافكو هي شركة سياحية مسؤولة عن نقل السياح إلى الأردن.
وأكد نوشيرينو أن ارتفاع الأسعار كان “مفاجئا” واصفا ذلك بالقول “أمر غير مبرر.. فقد وصلت نسبة ارتفاع الأسعار في بعض الفنادق الى 150 % بالنسبة لحجوزات الفترة المقبلة مقارنة مع الفترة الماضية” بينما ارتفعت مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 25 %.
يذكر أنه ايقاف جميع رحلات الطيران السياحية الروسية القادمة إلى العقبة وتحويلها الى وجهات سياحية أخرى، بحسب مصادر سياحية خاصة.
وأكدت المصادر أن آخر طائرة حطت صباح الأحد الماضي في مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة قادمة من روسيا دون ركاب وسياح، مشيرا إلى أن الطائرة مكثت ساعتين لتحميل الركاب والسياح الذين قدموا الى العقبة بتاريخ 27 الشهر الماضي وأمضوا أسبوعا في العقبة وبعض المناطق السياحية بالمملكة.
وبين نوشيرينو ان إدارات بعض الفنادق أجنبية ولا تهتم بتشجيع السياحة بقدر الربح الذي يحققونه آخر العام لغايات زيادة عمولتهم السنوية.
وأضاف “هؤلاء نسوا ان العام الماضي وحتى بداية العام الحالي كانت السياحة متوقفة والكثير من الجهات الحكومية والخاصة عملت مجتمعة على إعادة الحياة إلى السياحة التي كانت لها الحصة الكبيرة في الضرر من الجائحة”.
وطالب نوشيرينو بإعادة النظر بأسعار الفنادق وبفحص كورونا حتى ينافس الأردن تركيا ومصر.
وشدد على أهمية إعادة النظر في ارتفاع أسعار السياحة في الأردن نظرا لوجود منافسة شرسة من الدول المجاورة التي خفضت أسعارها منذ بدأ قدوم السياحة الوافدة اليهم بعكس ما قامت به المنشآت السياحية من غير تبرير أو موعد مسبق وهذا أدى إلى تراجع أعداد السياح بالإضافة إلى الغاء الرحلات السياحة إلى المملكة حيث وصلت العقبة بالفترة الماضية طائرتين تقل نحو 230 راكبا وتم الغاء الرحلة الثالثة.
ولفت نوشيرينو إلى أن حمولة الطائرة نحو 220 راكبا جاء على الرحلة الاولى نحو 166 سائحا وعلى الثانية نحو 67 سائحا فقط نظرا لارتفاع الأسعار في الفنادق وسعر فحص “كورونا”.
وأشار إلى أن فحص كورونا يكلف السائح 40 دولارا في المقابل بمصر وتركيا يكون الفحص مجانيا.
وقال مصدر سياحي مطلع فضل عدم ذكر اسمه، إن ارتفاع أسعار الفنادق دفع بشركة ترافكوا ايقاف رحلاتها.
وأكد المصدر ذاته، ان الشركة ساهمت بشكل مباشر بجذب السياحة الوافدة إلى المملكة من روسيا بإعداد جيدة كخطوة أولى إلى إعادة السياحة الوافدة إلى المملكة بعد الضرر الذي لحق بالقطاع منذ أكثر العام الماضي.
واتفق مصدر سياحي مطلع آخر مع سابقيه والذي يعمل في مجال السياحة الوافدة وخصوصا الروسية منها، بأن ارتفاع أسعار الفنادق الكبير خلال الأيام المقبلة وفترة العيد دفعت بإيقاف رحلات الطيران العارض من روسيا إلى مطار المك حسين في العقبة.
وأكد أن أسعار الغرفة يتجاوز حاجز الـ 200 دينار في الليلة الواحدة وهذا مبلغ كبير، إذا ما تم مقارنته بالدول المجاورة.
ودعا المصدر إلى التخطيط متوسط وطويل الأجل لأن جلب السياح يحتاج إلى ترويج وترتيبات مع الوكلاء في الخارج مما يصعب مهمة جلب السياح في ظل الأسعار المرتفعة وكلف الفحص التي يتحملها المسافر رغم كونه قد حصل على اللقاحين ومثبت بشهادة من بلده.