وطنا اليوم – قال الشيخ حمزة منصور لوطنا اليوم حول فاجعة السلط : فاجعتنا اليوم بكوكبة من احبائنا الذين لقوا وجه ربهم في مستشفى الحسين في مدينة السلط ليست فاجعة أهلنا في السلط فحسب ولكنها فاجعة الأردنيين جميعا لقول نبينا عليه الصلاة والسلام(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). والكارثة هذه لم تكن الاولى، وارجو ان تكون الأخيرة. وحتى تكون الاخيرة فإننا مدعوون وبدون إبطاء لمساءلة المسؤول الحقيقي عن هذه الفاجعة ليكون عبرة لمن يعتبر.
وفي الوقت نفسه فإن صاحب القرار مطالب بوقفة مراجعة لمعرفة الأسباب التي تقف وراء مآسينا فيعيد النظر في معايير التعيين ولا سيما في الإدارات العليا والوسيطة على قاعدة القوي الأمين، وفي تحديد أولوياتنا الوطنية وفي المقدمة منها صحة المواطن وتعليمه،وفي تفعيل أجهزة الرقابة. وبغير ذلك فإننا سندفع الثمن غاليا من أرواح أحبتنا.
وأخيرا وليس آخرا أسأل الله أن يتغمد أحبتنا الذين غادروا دنيانا بواسع رحمته، وان يحتسبهم شهداء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون،وان ينزل السكينة على قلوب أهليهم وشعبنا الاردني الواحد، وان يحفظ اردننا من كل جائحة. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
