الديمقراطيون يقلبون الطاولة ويسيطرون على الكونغرس والبيت الأبيض لأول مرة منذ عقود

21 يناير 2021
الديمقراطيون يقلبون الطاولة ويسيطرون على الكونغرس والبيت الأبيض لأول مرة منذ عقود

وطنا اليوم ـ عربي دولي

لأول مرة منذ 10 سنوات، حسم الديمقراطيون سيطرتهم على الكونغرس الأميركي بمجلسيه “النواب والشيوخ“، والبيت الأبيض، الأربعاء، بعدما أدى 3 أعضاء جدد في مجلس الشيوخ الأميركي، اليمين أمام نائبة الرئيس كامالا هاريس، مما يمنح الحزب الديمقراطي الأغلبية في المجلس بالإضافة إلى أغلبية مجلس النواب، في يوم تنصيب الرئيس جو بايدن.

وأدى أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون رافائيل وارنوك، وجون أوسوف من جورجيا، وأليكس باديلا من كاليفورنيا، اليمين الدستورية في مجلس الشيوخ بعد ساعات من أداء الرئيس 46 للولايات المتحدة جو بايدن، اليمين.

وحقق وارنوك وأوسوف انتصارات مفاجئة في انتخابات الإعادة في 5 يناير الجاري، كما كان باديلا، وهو أول سيناتور لاتيني عن ولاية كاليفورنيا، مرشحاً لشغل مقعد “هاريس” في مجلس الشيوخ، بعد أن استقالت، الاثنين الماضي، لتؤدي اليمين كنائبة للرئيس، الأربعاء.

ومنح الديمقراطيون الثلاثة بايدن امتيازاً صغيراً لمتابعة وتنفيذ سياساته، التي تشمل حزمة إعانة جديدة.

وبالتغييرات الجديدة، أصبح السيناتور الديمقراطي تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، وتراجعت مرتبة الجمهوري ميتش ماكونيل، إلى زعيم الأقلية.

ويجري شومر وماكونيل محادثات حول صفقة محتملة لتقاسم السلطة لتسيير العمليات اليومية لمجلس الشيوخ، على غرار ما تم التوصل إليه قبل عقدين. ولكن ماكونيل طلب الحفاظ على القواعد التي تتطلب أغلبية ساحقة من 60 صوتاً لدفع معظم التشريعات.

ووفق وكالة رويترز، ربما يؤدي تغيير السيطرة على مجلس الشيوخ، إلى تعقيد الجهود التي تأخرت بالفعل للتصديق على مرشحي بايدن لإدارته الجديدة.

وفي السنوات الماضية، تم تأكيد بعض مرشحي الأمن القومي على الأقل في يوم التنصيب، لكن لا يبدو أن أياً من المرشحين سيجرى التصويت عليه في مجلس الشيوخ الأربعاء.

وكانت جلسات الاستماع الأولى للجان المجلس عُقدت لخمسة من مرشحي بايدن للوزارات، الثلاثاء.

كما يستعد مجلس الشيوخ الجديد أيضا لإجراءات محاكمة الرئيس السابق دونالد ترمب الثانية بتهمة التحريض على العصيان التي أقرها مجلس النواب الأسبوع الماضي بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول.

ويمتلك الديمقراطيون الأغلبية بـ221 نائباً مقابل 211 نائباً جمهورياً في مجلس النواب.

رافائيل وارنوك البالغ من العمر 51 عاماً، والذي لم يشغل أي مناصب سياسية من قبل، هو أول سنياتور من ذوي البشرة السمراء يمثل جورجيا، أما جون أوسوف البالغ من العمر 33 عاماً، فهو أصغر عضو في مجلس الشيوخ يؤدي اليمين الدستورية، منذ جو بايدن، الذي تولى المنصب في عام 1973 عن عمر يناهز 30 عاماً.

وأليكس باديلا من كاليفورنيا، هو أول سيناتور يهودي من جورجيا، يؤدي اليمين الدستورية على كتاب من النصوص العبرية.

وشغل باديلا البالغ من العمر 47 عاماً، منصب سكرتير ولاية كاليفورنيا منذ عام 2015. كما خدم سابقًا في مجلس الشيوخ بالولاية، وقضى أكثر من 7 سنوات في مجلس مدينة لوس أنجلوس، 5 منها كرئيس للمجلس.