وطنا اليوم – قال الاكاديمي والدبلوماسي الاردني في بروكسل د.ياسين رواشده تعليقا على وقف بث اذاعة بي بي سي عربي :
بعد اكثر من ثمانين عاما توقف ظهر اليوم البث العربي من هيئة الاذاعة البريطانية البي بي سي . وكان يعمل بها صحفيين عرب من دول عديده فمن مصر :
كان هناك مثلا صلاح عز الدين وفاروق الدمرداش .
ومن العراق :صلاح نيازي واولغا جويدة و نعيم البصري .
ومن لبنان :ليلى طنوس ومارون عقيقي.
ومن السودان :الطيب صالح واحمد بديوي .
ومن المغرب :محمد الازرق
ومن ليبيا :محمد رمضان
ومن سوريا :مؤتمن جزار ومروان النقشبندي .
واضاف رواشدة الاردنيون والفلسطينيون فشكلوا الاغلبية الساحقة من مذيعين ومعدين : سعيد العيسى وحسن الكرمي وسمير مطاوع ونديم ناصر ومديحة المدفعي وسامي حداد وغيرهم .
حسن الكرمي هذا وبصوته الرقيق المتميز وبثقافته الواسعه كان برايي هو الافضل كان يعد برنامجا عن الشعر والادب العربي .كان الكرمي موسوعيافي الأدب العربي.لم يضاهيه احد..المذيعين والمعلقين الذين اختارتهم المحطه تم اختيارهم ضمن ضوابط دقيقه. صادف في بداية التسعينات ان كنت ضيفا شبه دائم على bbc للتعليق على أحداث الصراعات والتغيرات الماساويه في شرق اوربا والبلقان وتعرفت خلالها على الزملاء المحررين وعلى مستوياتهم أساليب عملهم. وكدت ان اقبل العمل معهم لكن لظروف خاصه منعتني من ذلك. كما كونت صداقات مع عدد من الصحفيين والمسؤلين فيها لا يزال بعضها قائماحتى بعد ان انتقلوا لمحطات أخرى في ،،الجزيره،، او ،،العربيه،، او غيرها. كان للمحطه اسلوبها ولغتها وخطابها المتميز وبرايي انها كانت الاعلى مصداقية ومهنيه .وهناك امر اخر لابد من الإشارة اليه وهو ان المحطه تمنع على العاملين فيها تلقي الهدايا او الاكراميات ولو للمجامله من احد كما ان الصحفيين فيها يمنع عليهم عند زيارة بلد ما ان يقبلوا استضافة البلد المعني.
.فالمحطه تتكفل بالنفقات كافه.
المعايير الصارمه للمحطه سواء في صوت المذيع وأداء ولغة الصحفي اضافه لخطاب الحياد والموضوع والاستماع للطرف الاخر كل هذا جعل المحطه الأفضل والأكبر في العالم.
