الناتو : دور الأردن رئيس لاستقرار المنطقة

1 يوليو 2022
الناتو : دور الأردن رئيس لاستقرار المنطقة

وطنا اليوم:شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، مساء أمس الأول، ضيفاً خاصاً في عشاء عمل مع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين يجتمعون في مدريد في اليوم الأول من قمة الحلف التي خصصت أجندته لبحث قضايا الشرق الأوسط.
واستعرض الصفدي الذي شارك في الاجتماع، بدعوة من أمين عام حلف الناتو ينس شتولتنبرغ، في مداخلة خلال الجلسة علاقات المملكة مع الحلف، ودور الأردن الفاعل ضمن مجموعة دول الحوار المتوسطي منذ العام 1995، وفي سياق الشراكة المُتقدمة التي تحظى بها المملكة مع الناتو.
كما استعرض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وقدّم رؤية المملكة حول سبل مواجهة التحديات الإقليمية والدولية لتحقيق تقدم في جهود حلّ الأزمات، وفي مُقدمها القضية الفلسطينية، والأزمة السورية وقضية اللاجئين، وتبعات الأزمة الأوكرانية على المنطقة، خاصةً فيما يتعلق بالأمن الغذائي وأمن الطاقة.
وأكّد الصفدي أهمية اتخاذ خطوات عملية ووفق آلية فاعلة لمواجهة انعكاسات الأزمة الأوكرانية على الأمن الغذائي، وأسعار الطاقة والمواد الغذائية وسلاسل الإمداد وبما يضمن تخفيف تبعات الأزمة على كل الدول المتأثرة منها، مشددا على موقف الأردن المبدئي بضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية وحلّ الأزمة الأوكرانية بما ينسجم مع هذه المبادئ.

ولفت الصفدي إلى أنه في الوقت الذي يجب مساعدة اللاجئين الأوكرانيين، يجب استمرار المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، مؤكدا ضرورة تفعيل الجهود الدولية المُستهدفة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين.
وحذّر من خطورة استمرار الأزمة السورية ، داعيا إلى تكثيف الجهود للتوصل الى حلّ سياسي لها.
وشدد على أن الإرهاب ما يزال خطراً مشتركاً يجب استمرار العمل المشترك للقضاء عليه وعلى ظلاميته.
وقال ان الأردن سيبقى قوةً من أجل السلام والاستقرار، وصوتاً للاعتدال يبذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام العادل والشامل والاستقرار والتنمية. وأكد وزراء خارجية دول الناتو خلال الاجتماع أهمية الشراكة العميقة والراسخة مع المملكة، ودور الأردن الرئيس في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتعود علاقات الأردن المؤسساتية مع حلف الناتو إلى العام 1995 حيث انضم إلى مبادرة «الحوار المتوسطي» والتي تشمل سبع دول متوسطية، وتسعى لتعزيز شراكة الحلف مع دول المتوسط لتأطير سبل التعاون والتنسيق من أجل الأمن والاستقرار.
وتحظى المملكة بوضع «الشراكة المتقدمة» مع الحلف منذ العام 2014 إلى جانب خمس دول هي: استراليا والسويد وفنلندا وجورجيا وأوكرانيا، ما وفّر مساحةً أوسع لفتح آفاق جديدة في مجالات التعاون الثنائية والاستراتيجية وبرامج الدعم المختلفة، وتعزيز الدعم والتنسيق للتعامل مع التهديدات والتحديات الإقليمية المشتركة .
كما عقد الصفدي، سلسلة لقاءات مع عدد من نظرائه وزراء الخارجية المشاركين في قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» التي بدأت أعمالها في العاصمة مدريد أمس الأول الأربعاء.
وتناولت لقاءات الصفدي مع نظرائه العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها وتنميتها وترجمتها تعاوناً أوسع في مختلف المجالات، وفي إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مُقدمها القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لتفعيل العملية السلمية وإطلاق مفاوضات فاعلة لتحقيق السلام على أساس حلّ الدولتين.
كما تناولت اللقاءات الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وجهود دعم العراق واستقراره، ودعم لبنان، والأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على الأمن الغدائي والطاقة.
وشملت اللقاءات اجتماعات ومحادثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية لمملكة هولندا فوبكه هوكسترا، ووزير خارجية الجمهورية التركية مولود تشاويش أوغلو، ووزيرة خارجية مملكة السويد آنا ليندي، ووزيرة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية آنالينا بيربوك، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للجمهورية الإيطالية لويجي دي مايو، ووزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، ووزيرة خارجية جمهورية سلوفينيا تانيا فاجون، ووزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية كاترين كولونا.
كما التقى الصفدي الذي شارك في جلسة عمل مع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي «الناتو» بدعوة من أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج في الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد سالم مرزوق وبحث معه سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين.