إذَا رحلتم ؟ ! لَم أتَخَيَّل يومًا بأَنني

17 أبريل 2022
إذَا رحلتم ؟ ! لَم أتَخَيَّل يومًا بأَنني

ولاء سميح العجارمه

سأستيقظ فِي لَحْظَةِ مَا وَلَا أجدكم ، لَم تمهدو لِي الطَّرِيق بسلاسة لأعتاد عَلَى السَّيْرِ وَحْدِي ، وَكَيْف الْآن سأعتاد عَلَى هَذِهِ الطَّرِيقِ الصادمة ،
لَم أُدرك مَعْنَى مَا أَنَا بِهِ إلَّا عِنْدَ هُجركم لِي ، أَشْعَر بِأَنَّنِي بِوَاقِع جَدِيد ، أَو إنَّنِي وَلَدَتْ مِنْ جَدِيدٍ ، لَا أَعْلَمُ كَيْفَ أَخْطُو وَلَا أَعْلَمُ مَا أَقُولُه ، كَأَنَّنِي بِحَاجَةٍ إِلَى مَنْ يرشدني ، فَقَلْبِي مِثْل الطِّفْل بَدَأ يَرَى الْحَيَاة الْقَاسِيَة وَبَدَأ يَتَعَلَّم التنهيد ،
فَأَيْن اوّل الطَّرِيق وَكَيْف سأبدأ ، وَمَتَى سأبدأ ، أَنَا بِمَكَان لَيْسَ بِهِ أَيْ اتِّجَاهٌ ، أَحْمِل قلبًا تَائِه ، والبوصلة تُشِير نَحْو الْوِصَال ، وَالْوِصَال عِنْدَكُم وَأَنْتُم راحلون عنّي ، أَنَا بِمَكَانٍ لَا أُحسد عَلَيْه ، وَيَا ربُّ أعنّي ، تمرُّ اللَّيَالِي وَأَنَا بِهَذِهِ الْحَالِ لَا أَعْلَمُ مَاذَا أُرِيد ، وَلَا أَعْلَمُ أَيْنَ أَذْهَبُ وَلِيَت الْعَقْلِ أَوْ الْقَلْبِ يرشداني لِطَرِيق تريحني قليلًا ، لَيْتَنِي أَجِد مَنْفَذ . مِن سجنكم لاعتاد عَلَى الْحُرِّيَّة دُونَكُم ، يَا لَيْتَنِي أَسْتَطِيعُ أَنْ ابادلكم الْكَرَاهِيَة بِكَرَاهِيَة ، وَالْخِذْلَان بخذلان . .