مستشفيات الجنوب وتقرير المملكة! وثورة بيضاء صحية

14 أبريل 2022
مستشفيات الجنوب وتقرير المملكة! وثورة بيضاء صحية

الدكتور أحمد الشناق

تابعنا حديث مدير مستشفى الكرك وواقع الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، وذكر عطوفة الدكتور بأن مستشفى الكرك مستشفى تحويلي لمحافظات الجنوب، والتقرير يتحدث عن شكوى المواطنيين من الازدحام على عيادات الإختصاص ونقص لتخصصات فرعية لتغطي حاجة المرضى.
ونطرح الأسئلة التالية :
– هل من العدالة أن يأتي المريض من معان أو الطفيلة إلى الكرك لمراجعة أخصائي؟ وهل يمكن له أن يأتي لعيادة مسائية ؟
– هل وزارة الصحة عاجزة أن توفر إختصاصات فرعية في المحافظات، ولماذا وأين الخلل ؟
– أليس من حق المواطن الأردني أن يتلقى علاجه بنوعية وفق ما توصل إليه الأردن من تطور طبي ؟
– هل يبقى التعين للأطباء منوطاً بديوان خدمة مدنية، كملهاة بأنظمته وقوانينه وعلى حساب صحة المواطن الأردني ؟ وهل يمكن تأجيل مرض المواطن تبعاً لهذه الأنظمة ؟
– ماذا يمنع تفعيل قانون الدفاع بتعين وتأمين إحتياحات المحافظات من الأطباء وكافة الكوادر الطبية، وتأمين العلاج بنوعية تليق بكرامة المواطنيين؟
– أين العدالة بين مريض في عمان يصل مستشفى بدقائق، وبين مواطن مطلوب منه أن يقطع عشرات الكيلومترات من محافظة إلى محافظة، هذا إذا توفرت له وسيلة نقل، ليصل إلى طبيب إختصاص ؟
– لقد طرحنا قضية مستشفى الكرك قبل يومين على قناة الحقيقة الدولية، ونشكر قناة المملكة على طرح الموضوع، وللأسف لم نأخذ جواب بحلول لأبناء الجنوب، ونوكد من جديد، ضرورة إعتماد وزارة الصحة لخريطة جغرافية سكانية ولكافة ممحافظات المملكة، ولتقديم الخدمة العلاجية بنوعية وعدالة لكافة مناطق المملكة ووفق آليات حديثة تحترم كرامة المواطن الأردني.
ونتساءل، هل لدى وزارة الصحة خريطة تحدد حاجة مستشفيات الجنوب من كافة الكوادر الطبية والتخصصات الفرعية، وما هي خطتها العملية والزمنية وللتفيذ نحو النهوض بالواقع الطبي في الجنوب ؟
– أما آن الآوان لتفعيل دور مجلس الصحي العالي للتنسيق بين مختلف القطاعات الطبية، وفق أسس جديدة هدفها خدمة مواطن، وليس استحداث مناصب جديدة لمحاسيب ومعارف وأصدقاء.
– لنؤكد بمطلب حقوقي للأردنيين، بأن وزارة الصحة بحاجة إلى ثورة بيضاء إدارية وطبية تتجاوز كل هذا الترهل والتبريرات الغير مقنعة، وهي تبريرات واهية وعلى حساب صحة المواطن وعلاجه بطريقة تحترم كرامته، حيثما تواجد في مناطق المملكة .
– تعين اطباء تنقذ حياة المواطنين في مناطقهم، أولوية على كل تعيينات الحكومة من محاسيب ومناصب لا لزوم لها في الدولة، من مدراء ومستشاريين، وحتى هذا العدد من وزراء الترضيات، ولماذا على حساب طبيب ينقذ حياة مواطن ومستشفى يقدم خدمة علاجية بنوعية وآليه تحترم كرامته